إضاءة على المترشح محمد ولد محمد احمد الغزواني/بقلم محمد فاضل ولدبابه

خميس, 06/13/2019 - 17:33

قديسألني البعض : لماذا دعمت ول الغزوان على أنه ضعيف الحضور (الشخصية)استنساخ للماضي ،غير مقنع البرنامج كمايرى البعض؟
فأقول وبالله التوفيق:لقدرأيت من خلال استقرائي لشخصية الرجل مايفند ذلك بديهة،لكن بشرط أن يتجرد الرائي من عاطفته السياسية المبنية على الولاء الحزبي الأعمى ،والناظر بعين الرضى والعصمة ،وأن يتجرد كذلك من روح العداء المدسوس في مخيلة من يدعي الثقافة اتجاه العسكري أياكان،
فإذا ماتجردت أيها المتابع للشأن السياسي من كل العواطف ونظرت إلى الأموربباصرة متزنة وبحثت عن الحق والصواب متجردا من الأحكام المسبقة ،رأيت في رجل المرحلة والقائد المظفر مايلي
1_ قوة الحضور والشجاعة وتمام الثقة ،وذلك انطلاقا من مسيرته المهنية التي لم يولد فيها وهو على القمة(فريق قائد الجيوش الموريتانية)
لقد دخل محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الشيخ الغزوان المؤسسة العسكرية في أواخر السبعينيات برتبة ضابط في الجيش ،وظل يترقى فيه جاعلاطموحه دليله ممتطيا المسؤولية والإخلاص والتفاني في العمل جاعلا منها السبيل الوحيد للرقي بالنفس حتى تصل القمم مخاطبا إياها:
لاتطمحن إلى المراتب قبل أن *تتكامل الأدوات والأسباب*حتى وصل إلى أعلى رتبة في الجيش،
لم يسابق لنيل تلك الرتبة_ الصعيبة المنال_النساء والصبيان وذوي العاهات، بل كان يسابق جيشا مليئا بالأقوياء ذوي الطموح العالية مخاطبا نفسه :
لاتحسب المجد تمرا أنت آكله*لن تدرك المجد حتى تلعق الصبرا*ولم يكن كذلك يعتمد على حضور قبلي في المؤسسة العسكرية بل:
نفس عصام سودت عصاما*وعلمته الكر والإقداما*
كماتحدى أيضا العائق التقليدي القائم على الفصل التام بين الشيخ المربي والجندي ذي البذلة المسلح حتى أوصل نفسه بنفسه إلى أن:
ملأت جوانبه الفضاء وعانقت*شرفاته قطع السحاب الممطر*
فقاد الجيوش وأرسى فيها العدالة ،فناط الترقية فيها بمسابقة عادلة يستوي فيها ابن النافذ وغيره...
2_ أنفة النفس وسعة الثقافة والإطلاع،وذلك مترجم في الخطاب الرفيع المشير إلى مكانة علمية عالية يرى فيها كل من :الفقيه واللغوي والفيلسوفي والمؤرخ والمثقف...نفسه كل حسب العبارات والإسقاطات التي يفهمها ،وهذا مايجعل شخصية الرجل تأبى أن يكون استنساخا لماض غير مقتنع به ،لكن إنصاف الرجل _والإنصاف من شأن الأشراف_يجعله يعترف لكل شخص بما أنجز ويستعد لتطويره وتأسيس مالم ينجز كما أعطى العهد على ذلك (وللعهد عنده معناه)،
ولقد ترجم معنى العهد :عندما أتيحت له الفرصة التي يعرفها الجميع ،لكن شهامته منعته من ذلك وذكرته بقول الجرجاني:
وأقبط خطوي عن حظوظ كثيرة*إذالم أتلها وافر العرض مكرما*
بل وقف تلك الفترة الصعيبة إقليميا ودوليا أمام (الجهام العربي)فأرسى قواعد الدولة وأركانهاحتى استتب الأمر :ممايترجم قدرته الفائقة على تسيير الدول في كل الظروف،
3_ رؤيته الثاقبة وتكوينه وخبرته في مفاصل الدولة والذي عبر عنه في أكثر من مناسبة ووعد بتسخيره خدمة للشعب قائلا(لم أترشح بحثا عن سلطة ولاجاه ولامال...وإنما رأيت من خبرتي وتكويني مايوصل ترشحي إلى حد الوجوب)
ولقد ترجم تلك الرؤية في برنامج طموح مكتوب بأنامله :يؤسس على الماضي ويسع الحاضر ويستشرف المستقبل،
والمتتبع لهذا البرنامج الطموح يرى أنه يلم بجميع مناح الحياة :الإجتماعية والإقتصادية والسياسية التي من خلالها يمكن أن تبنى دولة عصرية متماسكة متصالحة مع ذاتها حاضنة لأبنائها في سعادة واطمأنان..
وذلك من خلال تركيزه على أركان الدولة العصرية والتي هي باختصار:
_العدالة الإجتماعية
_النهضة التنموية
_تكريس العدالة والديمقراطية
_إصلاح المنظومة التربوية
_إصلاح القطاع الخدماتي،
وبما أن البرمج موجود مكتوب بتفاصيله ولايسعه مقال واحد اكتفيت بذكر أهم نقاطه الكبرى إجمالا.
وفي الختام :بعد قراءة وتحليل لتاريخ الرجل المشرف والذي من خلاله:
أتته الخلافة منقادة*إليه تجرر أذيالها* أردت أن أتمثل فيه قول ابن أبي ربيعة:
فأنت أبالخطاب غير مدافع*علينا أمير ما أمرت مؤمر*
فسر يابن الشيخ محمد احمد لما أراك الله فالشعب كله يضع فيك الثقة ويؤمل فيك العدالة والإستقرار والعيش الرفيع،
فموعد يوم الثاني والعشرين يونيو