عقد المرشح الرئاسي سيدي محمد ولد بوبكر اجتماعا بطواقم حملته قال فيه إنه يشكرهم خالص الشكر على الجهود التي بذلوها خلال الانتخابات والحملة الانتخابية التي سبقتها مضيفا أن هناك نقاطا عديدة يجب التوقف عندها:
النقطة الأولى أن مشروعهم السياسي كان مشروعا سياسيا جامعا لكل الموريتانيين بمختلف مشاربهم وأطيافهم.
النقطة الثانية: التزوير الكبير الذي طبع هذه الانتخابات حيث كان هناك أكثر من 400 مكتب ريفي تم ملء صناديقها دفعة واحدة مما جعل نتائجها تصل إلى بضع وتسعين في المائة لصالح مرشح النظام، وهذا فضلا عن اختلالات أخرى كثيرة شابت الانتخابات كالتصويت المتكرر والتصويت بالنيابة والتصويت الدوار، مما جعل النتائج المعلنة مرفوضة بالنسبة لنا. ورغم كل هذا كان ما وقع مشابها لما عبر عنه ميتران في أواسط السبعينات عند إعلان فوز جيسكار ديستين من أن التحالف بين النظام وقوة المال السياسي تمكنا بصعوبة من احتواء المد الشعبي لكن احتواؤهما له لن يستمر.
النقطة الثالثة: قال الرئيس ولد بوبكر إنه لم يترشح بحثا عن السلطة ولا عن الحكم بل لإيصال رسالة إلى الشعب الموريتاني تتمثل في الكشف عن الاختلالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وإصلاحها، كما تتمثل في تقديم رؤية مجتمعية جامعة للموريتانيين عنوانها الاعتدال في تسيير الشأن العام اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، مضيفا أن هذه مجرد مرحلة وأن المسيرة مستمرة لتجسيد هذه الرؤية.
واليوم يقول ولد بوبكر أدعوكم إلى التفكير معي في هذا المسار من أجل تصور الإطار المناسب لخلق هذه الرؤية وحشد الرأي العام الضروري لذلك في الأسابيع القادمة أو الأشهر القادمة، والاستعداد للتعاطي مع التغيرات المنتظرة والتعاطي معها بما تتطلبه من فعالية وإيجابية.
ويجب أن نكون نحن كتيار حامل لهذا المشروع الوطني الجامع على استعداد لتجسيده من منطلقنا نحن وليس من منطلقات غيرنا، من أجل إيصال أفكارنا المجتمعية والتضحية في سبيل تجسيدها ولن يثنينا عنها شيء لاعتقادنا أن هذه هي مصلحة البلد.