ذهب الشيخ احمدو ولد حرمه ولد بابانا
إلى الغابون لحضور إعلان اعتناق الرئيس الاسلام ، بعد أن كان قد قام بعدة زيارات لدولة الغابون مبعوثا لرابطة العالم الإسلامي ممهدة وسبق أن اعلن أمامه الرئيس البير برنار بونجو النطق بالشهادتين، والتسمي باسم عمر ،تيمنا ،باسم الخليفة عمر ابن الخطاب. الذي نصر الله به دعوة الإسلام .
وبعد عودته للمملكة ،احيط المرحوم الملك فيصل بالأمر عن طريق الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي المرحوم صالح القرار ،فأمر الملك فيصل رحمه الله، بأن تبعث رابطة العالم الإسلامي بوفد كبير من العلماء والأعيان لحضور حفل كبير ينظم لإعلان إسلام الرئيس بصفة رسمية، كما حضرت هذا الحفل وفود من دول عربية و اسلامية
،بعد هذه المراسيم حمل اليه دعوة من العاهل السعودي لأداء فريضة الحج،
وفعلا تمت تلبية الدعوة ، وقد رافقه خلال أداء مناسك العمرة والحج ، وخلال استقبال الرئيس من طرف الملك بعد إنتهاء موسم الحج ، طلب منه فتح مكتب للرابطة وان ينتدب له الشيخ احمدو ولد حرمه مستشارا له وممثلا لها في دول أفريقيا الوسطى. وقد لبى الملك هذه المطالب على الفور وصدرت تعليمات بذلك .
عندما وصلنا ليبرفيل وجدنا هناك المرحوم صمت كتي مبوب من السنغال مبعوثا من طرف المرحوم معمر القذافي كمدرس للغة العربية في العاصمة ،و بعد أشهر وصلت بعثة تعليمة موريتانية علي رأسها المرحوم الداعية الحاج محمود با. وكان من ضمنها الأخ والصديق الذي تعرفت عليه هناك التلميدي ولد عبد الله،الذي سيصبح لاحقا سفيرا في عدة دول ، ويعيش الان في نواكشوط ، متعه الله بالصحة والعافية ، كما ضمت البعثة علي ما اذكر محمد الامين ولد صلاحي ،ودمب ملل، واخرين ،ولبثو مدة في فندق انتر كونتيننتال ،وزعوا لاحقا على عدد من المدارس ، ليعود الأستاذ الحاج محمود با إلى موريتانيا .
خلال هذه الفترة اسلم أعضاء الحكومة باستثناء شخصين أو ثلاثة ، وبعض كبار ضباط الجيش والأمن ، وإعداد كبيرة من الغابونيين .رحم الله الدعاة للدين السمح واسكنهم الفردوس الاعلى من الجنة.
من صفحة الدكتور عبد الرحمن حرمة بابانا