أثار وفاة أربعين شابا في يوم واحد إستفسارا كبيرا من طرف المواطنين دون أن يجدوا له أي تفسير خاصة أن سجل الموت طبيعي حسب ما شهادة الوفاة التي يحمل أهل الميت إلى المغسلة ،لكن ورغم ذلك يبقى من غير الطبيعي أن يموت هذا العدد في يوم واحد فلابد من تفسير علمي وطبي لهذه الحالة الأمر الذي لم يُلفت نظر السلطات الصحية في البلد هذا وقد ذكر عامل في مغسلة الرابع والعشرين للموتي السيد عبد الله ولد محمد يوسف إن يوم أمس الخميس كان يوما استثنائيا في المغسلة وصعبا على كل عمالهما .
وأضاف ولد يوسف خلال تصريح للسراج إن يوم أمس شهد بلغ عدد الموتي الذين تم تجهيزهم في المغسلة اربعين شخصا مضيفا أنه ليس من بينهم حادث سير ولا حريق بل كانت وفياتهم طبيعية .
وقال ولد يوسف إن المغسلة ااتي تقدم خدماتها مجانا استنفرت كل الطاقم واستدعت العمال الذين هم في العطلة وجاء مسيرها واكتظت قاعاتها الاربعة والتي تستوعب كل واحدة منها ميتين اثنين وان الامر فاق قدرتها واستيعابها .
واكد العامل ان اكثر عدد وصل المغسلة لم يتجاوز خمسة وعشرين مؤكدا ان ما حدث امس كان مرعبا وصادما لهم .
وتوفر المغسلة خدمات الغسل والتكفين والنقل بشكل مجاني معتمدة على تبرعات بعض الخيرين ما جعل طاقتها امس بلغت مستوي لم تصله من قبل .
وقال عبد الله وهو يتابع سجل الوفيات في الدفتر والجهاز انهم يكتبون معلومات الميت قبل غسله مشترطين اصطحاب ذويه لشهادة وفاة من المستشفي وانهم ياخذون معلومات وافية عن الاسم والعمر وسبب الوفاة .
وتعتبر مغسلة الرابع والعشرين من أشهر اماكن تجهيز الموتي في نواكشوط وتستقبل أعدادا كبيرة وتفتح ابوابها طيلة 24 ساعة خلال ايام الاسبوع كلها