قلكن الأميركيين أوقفوا العملية في اللحظة الاخيرة، وهرب الجنرال سليماني في الظلام.
لكن في وقت مبكر من يوم الجمعة، أطلقت طائرة أميركية من طراز MQ-9 Reaper - صواريخ على قافلة من السيارات تحمل الجنرال سليماني أثناء مغادرتها مطار بغداد الدولي.
لكن ما زال غير واضح لماذا اختار الرئيس ترمب هذه اللحظة لضرب القائد العسكري الأعلى لإيران، بعد أن اختار رئيسان من قبله عدم القيام بذلك، خشية أن يؤدي قتل الجنرال إلى إثارة حرب أوسع مع إيران.
وتضيف الصحيفة بأن خبراء الأمن القومي وحتى المسؤولون في البنتاغون يتفقون على خطورة سليماني، وأنه لا يوجد شيء جديد حول السلوك الإيراني في الأشهر الأخيرة أو حتى الأسابيع.
لقد اتُهم الجنرال سليماني بتشجيع الميليشيات الشيعية على مهاجمة الأميركيين لأكثر من عقد. وقد ألقى المسؤولون الأميركيون باللوم عليه، لأكثر من عقد من الزمان، في العمل مع منظمات في بلدان أخرى، مثل حزب الله في لبنان وكذلك الحوثيون في اليمن، لمهاجمة الحلفاء والمصالح الأميركية.
وتضيف الصحيفة أَن تتبع موقع الجنرال سليماني منذ فترة طويلة كان أولوية لوكالات التجسس والجيش الأميركي وإسرائيل، خاصة عندما كان في العراق.
ال صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن الجنرال سليماني كان يعتقد أنه لا أحد يمكنه المساس به حتى عثرت عليه الطائرات الأميركية تحت إدارة الرئيس ترمب. حيث كان يسافر في جو من الإفلات من العقاب.
وأضافت الصحيفة أَن قرار الرئيس ترمب بقتل الجنرال سليماني رفضه أسلافه، خشية أن يؤدي ذلك إلى الحرب.
ففي إحدى الليالي في يناير 2007 ، تعقبت قوات الكوماندوز الخاصة التابعة للعمليات الأميركية خصماً سيئ السمعة وهو يقود قافلة من إيران إلى شمال العراق "اللواء قاسم سليماني، قائد الأمن والمخابرات الإيراني الأعلى".
وقال المسؤولون إن الجنرال سليماني يسافر غالباً دون الخشية من العقاب، كما لو كان يشعر أنه لا يمكن المساس به.
لدرجة أَن قائدا أميركيا كبيرا سابقا أوقف طائرته العسكرية بجانب طائرة الجنرال سليماني في مطار أربيل في شمال العراق.
وقال القادة والمسؤولون الأميركيون الحاليون والسابقون إن هجوم صباح الجمعة استند بالتحديد إلى مجموعة من المعلومات من المخبرين السريين، وعمليات التجسس الإلكترونية، وطائرة الاستطلاع، وأدوات المراقبة الأخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إطلاق مهمة سرية للغاية لتحديد مكان وضرب الجنرال سليماني بعد وفاة مقاول أميركي يوم الجمعة الماضي، وفقاً لمسؤولين أميركيين كبار.
فرصة لقتله
وأمضت قيادة العمليات الخاصة للجيش الأيام الماضية بحثاً عن فرصة لقتله.
كان الخيار المقدم، والذي تمت الموافقة عليه في النهاية، يعتمد على وصول الجنرال سليماني إلى مطار بغداد الدولي.
وقال مسؤول أميركي إنه إذا قابله مسؤولون عراقيون فسيتم إلغاء الضربة.
لكن المسؤول قال إنه كان "هدفًا نظيفًا"، وتمت الموافقة على الضربة.
وتضيف الصحيفة لقد كان قرار الرئيس ترمب بقتل الجنرال سليماني قراراً رفضه الرئيسان جورج بوش وباراك أوباما، خشية أن يؤدي ذلك إلى الحرب لكن ترمب نفذه