ولد حرمة: يدعو الإعلاميين إلى تقدير اللحظة حق قدرها والعمل بمهنية كاملة و تجنب كل ما من شأنه إرباك المجهود الوطني

ثلاثاء, 04/07/2020 - 18:29

دعا رئيس لجنة احترام أخلاق وادبيات مهنة الصحافة بموريتانيا الدكتور عبد الرحمن ولد حرمة ولد بابانا جميع الإعلاميين الموريتانيين الى الشعور بحجم التحدي والتكاتف والانخراط في المجهود الوطني المقام لمكافحة آثار وتداعيات هذا الوباء والمساهمة في أخلقة الخطاب الإعلامي في هذه الفترة العصيبة.

 

 

 

 

 

 

 

 

وأضاف ولد بابانا في بيان صار عن اللجنة أنهم يثمنون في الإطار ذاته تعاطي السلطات العمومية مع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة في شقيها الخصوصي والعمومي والذي اتسم هو الآخر بالمسؤولية وتقدير الظرف مما كان له الأثر البالغ في انعدام الشائعة والخبر الواهي.

 

 

 

 

 

 

وهذا نص البيان

 

 

 

 

بيــــــــــــــان

 

 

 

 

 

تعيش بلادنا هذه الأيام – كغيرها من دول العالم – وضعية استثنائية بفعل انتشار فيروس كورونا مما يستدعي من قواها الحية الشعور بحجم التحدي والتكاتف والانخراط في المجهود الوطني المقام لمكافحة آثار وتداعيات هذا الوباء .

وقد نجمت عن هذه الوضعية تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية طالت مختلف مجالات الحياة ببلادنا وفرضت على السلطات العمومية اتخاذ جملة من الإجراءات الاحترازية والعلاجية في آن واحد،غير المتناغمة في أحيان كثيرة مع مسلكيات الحرية التي ألفها شعبنا، وإن تم اتخاذ هذه الإجراءات للوقوف في وجه قاهر اقوى النظم الصحية تطورا.

في معركة وطنية كهذه، وجد الصحفيون أنفسهم على خطها الأمامي انطلاقا من رسالتهم التكلفية، دون أدنى استعداد أو تجربة سابقين في التعاطي مع مجال الأوبئة واكراهاته المهنية واللفظية، مما دفع بلجنة احترام أخلاق وادبيات مهنة الصحافة المكتوبة في موريتانيا ـ تحملا منها لمسؤوليتها ـ إلى التدخل لتوجيه مسار التغطية الإعلامية بهذا الخصوص والمساهمة في أخلقة الخطاب الإعلامي في هذه الفترة العصيبة.

ومن هذا المنطلق تحيي اللجنة أسلوب الشفافية المنتهج من طرف السلطات العمومية في تعاطيها مع الوضعية الصحية واعتمادها للصراحة في إعطاء المعلومة أولا بأول مما اكسبها مصداقية كبيرة لدى الرأي العام بغض النظر عن نوعية المعلومة المقدمة وطبيعتها (محزنة أو مفرحة).

كما تثمن اللجنة في الإطار ذاته تعاطي السلطات العمومية مع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة في شقيها الخصوصي والعمومي والذي اتسم هو الآخر بالمسؤولية وتقدير الظرف مما كان له الأثر البالغ في انعدام الشائعة والخبر الواهي.

وتدعو بذات المناسبة كافة الإعلاميين إلى تقدير اللحظة حق قدرها والعمل بمهنية كاملة و تجنب كل ما من شأنه إرباك المجهود الوطني، بنشر أو تداول المعلومات المغلوطة أو الصادرة عن غير السلطات المختصة في المجال، كما دعت إلى ذلك اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تفشي الفيروس.

وتنتهز لجنة احترام أخلاق وأدبيات مهنة الصحافة المكتوبة في موريتانيا هذه الفرصة للتعبير عن انخراطها الكلي في معركة مكافحة كورونا بسلاح الخطاب الإعلامي الأخلاقي المنطلق من وازع احترام الخصوصيات الشخصية والمحافظة على الأسرار المهنية ونقل الحقيقة بأمانة وصدق.

وإذ تؤكد اللجنة على أهمية وحدة الصف والكلمة والمجهود في محاصرة المسلكيات الاجتماعية التي تقف حجر عثرة أمام مكافحة فيروس كورونا، تدعو الجميع إلى التعاون والتآزر والنصح واعتماد الخطاب الإعلامي الهادف والمؤسس، مصلا للقضاء على الفيروس.

حفظ الله بلادنا من كل مكروه.

رئيس اللجنة
الدكتور عبد الرحمان ولد  حرمه ولد بابانا