قال الرئيس الموريتاني السابق، محمد ولد عبد العزيز، إن المتابعة القضائية التي يخضع لها تدخل ضمن حملة استهداف بسبب ما وصفها ب"أزمة المرجعية"، وقبول الخنوع والسير في قوافل المؤمنين بمرجعية الرئيس للحزب.
واعتبر أن لجنة التحقيق البرلماني شكلت من طرف تيار له امتداد خارجي لكن الأغلبية تبنتها واندفعت فيها، تهدف إلى تشويه سمعته كرئيس سابق للجمهورية، واختلاق ملفات غير صحيحة.
وأوضح ولد عبد العزيز خلال مؤتمر صحفي عقده في منزله بنواكشوط أن اللجنة استعانت بمكاتب أجنبية غير متخصصة، وكلفت ميزانية الدولة ، مشيرا إلى أن القضاء نشر وسرب ملفات التحقيق لوسائل التواصل الاجتماعي، وهذا غير قانوني، وفق تعبيره.
وقال إن برنامج الدولة كان لشيطنته وتشويه سمعته وشغل المواطن، مضيفا أنه الدستور يحميه ، لكنه تعرض للسجن لسبعة أيام، حسب تعبيره.
وأضاف:"المفسدون عادوا ويتحدثون اليوم عن الفساد، كيف تتم محاربة الفساد في الوقت الذي لم تقم المفتشية العامة للدولة هذه السنة بأي تفتيش".
واستغرب ولد عبد العزيز زيادة رواتب أعضاء البرلمان الموريتاني، معتبرا أن النظام يهدف إلى دفعهم لتمرير تقرير لجنة التحقيق.
واتهم ولد عبد العزيز نظام ولد الغزواني بالانشغال بدوامة تصفية الحسابات عن تطبيق برنامجه الذي انتخبه الشعب على أساسه، متسائلا: ماذا فعلت الحكومة طيلة 12 شهرا الأخيرة
وقال ولد عبد العزيز إن الفساد الحقيقي هو ما وقع خلال سنة من حكم الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني.
وتساءل ولد عبد العزيز خلال مؤتمر صحفي عقده الليلة من منزله في مقاطعة لكصر بولاية نواكشوط الغربية، قائلا: "لما تبحثون عن الفساد في العشرية؟ أو في الثلاثين سنة الماضية؟ الفساد أقرب من ذلك إنه في هذه السنة".
وأكد ولد عبد العزيز أن المفتشية العامة للدولة لم تقم بأي عملية تفتيش طيلة السنة الأخيرة، مردفا أن مبلغ 300 مليون أوقية تم توزيعه على النواب، وذلك من أجل تمرير لجنة التحقيق التي وصفها بلجنة الفساد.
وأضاف ولد عبد العزيز أن الدولة كلها لم يعد لديها من عمل سوى ما تصفه بمحاربة فساد العشرية، في حين أن الفساد داخلها، وما تقوم به هو الفساد بعينه.
ورفض الرئيس السابق الإجابة على السؤال المتعلق بمصدر ثروته، مؤكدا أنه "لن يكشف الأسرار حول مصدر ثروته".
ونفى ولد عبد العزيز بشدة الشائعات التي تحدثت عن محاولته تدبير انقلاب عسكري العام الماضي، وقال إنه لا يحاول الانقلابات مشيراً إلى شائعة تدبيره لمحاولة انقلابية فاشلة عام 1999، وأضاف أنه قال آنذاك: «لن تسمعوا أنني قمت بمحاولة انقلاب، وإنما قد تسمعون أنني قمت بانقلاب»، في إشارة إلى أن انقلاباته لا تفشل