أعلن رئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال فرانسوا لوكوانتر، أن فرنسا تفكر بجدية في سحب قواتها من منطقة الساحل الإفريقي.
وأوضح لوكوانتر، أنه من المرجح أن تقوم بلاده بانسحاب جزئي لقواتها في الأيام أو الأسابيع المقبلة، وفق ما نقلت صحيفة “لوموند“.
وقال لوكوانتر، خلال زيارة له لمنطقة “هومبوري” في دولة مالي، والتي تقع في منطقة “الحدود الثلاثية” بين مالي والنيجر وبوركينافاسو: “بمجرد أن أتمكن من تقليص تواجد الجيوش الفرنسية هناك، سأفعل ذلك”.
ولا تزال أعمال العنف مستمرة في شمال ووسط مالي وانتشرت إلى البلدان المجاورة، على الرغم من وجود القوات الفرنسية والأممية. ويضاف إليها الاشتباكات بين المجتمعات المحلية نفسها.
ولم تسلم القوات الفرنسية والأممية من نيران العمليات الدائرة هناك، حيث لقي عشرات الجنود مصرعهم، في أعمال قتالية أو في حوادث عرضية أخرى.
أما فيما يتعلق بطرق هذا الانسحاب المحتملة، فقال الجنرال الفرنسي: “لا أعرف بأي وتيرة، ولا تحت أي إجراءات سيحدث هذا التطور، لكنه سيكون مستداماً”، وفق قوله.
وهناك أمر آخر يؤرق الفرنسيين، حيث قال لوكوانتر: “لا مجال للسماح للروس والصينيين بملء الفراغ الذي سيتركه الجيش الفرنسي في حالة الانسحاب الجزئي لقواته في منطقة الساحل”.
كما أشار إلى أنه “يجب أن نفعل ذلك بذكاء (الانسحاب) حتى لا يأتي الروس أو الصينيون، على وجه الخصوص، لملء الفراغ الذي سنخلفه”، بينما يُنتظر من الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إعطاء إشارات فيما يتعلق بالتزامات بلاده العسكرية في إفريقيا