أعلنت مجموعة LPF الفرنسية لصناعة الطائرات عن افتتاح مصنع جديد لها في مدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية؛ مخصصا لتصنيع أجزاء ميكانيكية ذات تقنية عالية لصناعة الطيران.
ويعد هذا المصنع الجديد الذي حمل تسمية LPF CASABLANCA، الكائن في منطقة تسريع التنمية الصناعية للنواصر، المعروفة اختصارا بـ “ميدبارك”، أول مصنع مغربي خاص بالمعالجة الآلية للأجزاء المعدنية الصلبة الدائرية لمحركات الطائرات.
ومن شأن “LPF CASABLANCA”، الذي يلتحق بالمنظومة الصناعية لمحركات الطائرات، المحدثة في إطار مخطط تسريع التنمية الصناعية بالمغرب، أن يزيد من مكانة المغرب في تخصصات تكنولوجية ذات قيمة مضافة عالية.
وينتظر أن يوفر هذا المصنع، الذي شيد على مساحة إجمالية تصل إلى 6828 متر مربع، منها 4078 من المساحة المغطاة، بغلاف استثمار في وسائل الإنتاج بقيمة 55 مليون درهم بالنسبة للمرحلة الأولى، 100 منصب شغل في أفق سنة 2024، فضلا عن كونه سيسمح لمجموعة (LPF) برفع قدرتها الإنتاجية، وولوج أسواق جديدة من خلال اكتساب زبناء جدد.
وقد تم افتتاح المصنع الجديد بحضور عامل إقليم النواصر عبد الله الشاطر، والقنصل العام لفرنسا بالدار البيضاء سيرج موسيتي، وممثلين عن وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي لالمغرب، وكذا الرئيس الشرفي لمجموعة الصناعات المغربية للطيران ورئيس شركة "ميدبارك" حميد بن براهيم الأندلسي.
وبهذه المناسبة، اعتبر المدير العام للصناعة بوزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي المغربي، علي صديقي، أن "المغرب يقطع خطوة مهمة في اتجاه الاندماج ضمن المنظومة الصناعية لمحركات الطيران، التي تعد من المجالات الأكثر تعقيدا في صناعة الطيران".
وأضاف أن "هذا الاستثمار سيتيح خلق مناصب شغل مؤهلة في فئات المهندسين والتقنيين المتخصصين والعاملين المؤهلين"؛ مبرزا أن افتتاح هذا المصنع "يؤكد جودة الكفاءات المغربية، والتقدم الكبير الذي يعرفه قطاع صناعة الطيران بالمغرب".
ومن جانبه، أبرز مدير “PLF Casablanca” عادل بيداوي أن افتتاح هذا المصنع الجديد "سيمكن من الانتقال إلى مرحلة جد مهمة على المستوى التكنولوجي بالمغرب، بالنظر إلى تخصصه في صناعة الأجزاء الميكانيكية ذات التقنية العالية".
وتتواجد مجموعة (LPF) بالمغرب منذ سنة 1999، وهو تاريخ إحداث شركة SERMP الكائنة بالقطب التكنولوجي للنواصر (Technopole de Nouaceur) ، والتي كانت من المصانع الأولى لقطاع صناعة الطيران بالمغرب.
وتعتبر هذه المجموعة، التي تتواجد عبر7 مصانع بثلاثة بلدان، فاعلا بارزا على مستوى تصنيع الأجزاء والمجموعات الميكانيكية للطائرات منذ 70 سنة، وهي من ضمن الشركات الأوروبية الرائدة في إنتاج أجزاء محركات الطائرات والمروحيات.