ينتشر المتحور "دلتا" من فيروس كورونا كالنار في الهشيم في دول عدة حول العالم، ويحذر الخبراء من أنه قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في عدد الحالات اعتباراً من هذا الصيف في حال لم يتم لجمه بسرعة، خصوصاً أن فاعلية اللقاحات تنخفض بدرجة ضئيلة في منع الاستشفاء لدى المصابين به.
وبات المتحور الجديد الذي رُصد للمرة الأولى في الهند، شديد العدوى ومنتشراً في 85 بلداً على الأقل، ما يزيد المخاوف من موجات وبائية جديدة رغم حملات التطعيم، ويُبعد احتمال العودة إلى الحياة الطبيعية.
كما يُعد هو الأكثر عدوى من بين أي فيروس من سلالة كورونا التي تم تحديدها حتى الآن، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وينتشر بسرعة للغاية في جميع أنحاء العالم، ويتسبب في إدخال المصابين إلى المستشفيات بنسبة أكبر، كما تنخفض فاعلية اللقاحات بدرجة ضئيلة أمامه.
وبناء على أبحاث بريطانية، تبلغ نسبة فعالية لقاح "فايزر" 88% في الحماية من الأعراض المصاحبة للإصابة بالمتحور "دلتا"، لكن هذه النسبة تنخفض إلى 33% لدى الأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة فقط من اللقاح نفسه.
في المقابل، أعلن باحث صيني مرموق في مكافحة الأمراض لوسائل الإعلام الحكومية، أن الأجسام المضادة الناتجة عن لقاحين صينيين لكوفيد-19 أقل فاعلية مع سلالة دلتا المتحورة مقارنة بالسلالات الأخرى من فيروس كورونا، لكن الجرعات لا تزال توفر حماية.
ودون تسمية اللقاحين، قال فنغ إنهما يندرجان في فئة اللقاحات الخاملة، والتي تحتوي على فيروسات كورونا "ميتة" لا يمكنها التكاثر في الخلايا البشرية.
يشار إلى أن خمسة من أصل سبعة لقاحات طورتها الصين هي لقاحات خاملة وتشمل لقاحي سينوفاك وسينوفارم.