أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أمس السبت، بأن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، تحدث عبر الهاتف مع كل من نظيريه المغربي ناصر بوريطة، والجزائري رمطان لعمامرة، في ظل الأزمة الدبلوماسية التي تمر بها العلاقات بين الرباط والجزائر.
ولم تكشف وزارة الخارجية السعودية عن تفاصيل المكالمتين، حيث قالت: "جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة لبحث التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
يأتي ذلك بعد أن أعلنت الجزائر، الثلاثاء الماضي، على لسان وزير خارجيتها قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب اعتبارا من تاريخه.
وقال وزير الخارجية الجزائري: "لقد ثبت تاريخيا أن المغرب لم يتوقف عن القيام بأعمال غير ودية وعدائية ضد الجزائر".
واتهم الأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام المغربية بـ "شن حرب ضد الجزائر بخلق إشاعات"، لافتاً إلى أن التحقيقات الأمنية كشفت تعرض مواطنين ومسؤولين جزائريين للتجسس ببرنامج بيغاسوس الإسرائيلي.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية المغربية عن أسفها للقرار الذي اتخذته السلطات الجزائرية، واصفة إياه بـ "غير المبرر والمتوقع في ظل التصعيد الذي لوحظ خلال الأسابيع الأخيرة".