شهدت العاصمة الموريتانية أنطلاق أنشطة "حركة الفاعلين الوطنيين" في موريتانيا، التي تضم في عضويتها العديد من النشطاء من الجنسين يجمعهم الحرص على خدمة موريتانيا ويتقاسمون فيما مشتركة تصب في العمل على النهوض بالبلد وتعزيز الوعي الوطني وروح المواطنة والمسؤولية لدى كافة أبنائه وبناته.
وتميز حفل انطلاق الحركة بخطاب لرئيستهىا أمنة بنت بلال، أوضحت فيه أن هذا الجمع عبارة عن "حركة وطنية سياسية واجتماعية تسعى إلى الرفع من مستوى الشباب وتمكين المرأة من الوصول إلى المناصب السياسية الهامة وريادة الأعمال".
و دعت كافة الشباب إلى "الانخراط في العمل الجاد المنسق من أجل الوصول للأهداف المنشودة والمشاركة الفاعلة في بناء الوطن ونهضته".
نص الخطاب:
بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله رب العالمين وصل الله على نبي الكريم
أيها الحضور الكريم
أيها السادة والسيدات
بعد أن حصلت على فرصة التدريب في العديد من برامج القيادة والتطوير الذاتي، قررت أن أساهم بهذه الخبرات والمعرفة المكتسبة بالممارسة السياسة.
على المستوى الوطني، أنا رئيسة منظمة Selfie Mbalite غير الحكومية التي تروج للتعليم البيئي في موريتانيا.
كنت عضوا في مجلس شباب للاتحاد الأفريقي ومستشارة لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السيد موسى فقي محمد في قضايا الشباب من 2018 إلى 2021.
لقد مثلت موريتانيا في العديد من المحافل الدولية وساهمت في صياغة عدة وثائق تعنى بالشباب والبيئة والتغير المناخي لصالح الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.
وعلى الصعيد السياسي صرت عضوا في المندوبية الشبابية لحزب الأغلبية الذي يدعم برنامج فخامة رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني الذي يولي اهتماما خاصا للنهوض بالشباب وخاصة تمكين وبناء قدرات النساء والفتيات.
أيها الحضور الكريم، كل هذه المكتسبات عززت قدراتي ومنحتني الثقة لمشاركة الشباب وبصفة أخص شباب الفئات الهشة كي يساهموا جميعا في المسار التنموي لبلدنا، كل هذا حفزني على إنشاء هذه الحركة السياسية والاجتماعية التي سميناها "حركة الفاعلين الوطنيين".
أناشد اليوم النساء والرجال الملتزمين الذين لديهم إحساس بالمشاركة والتضحية، وأقول لهم أن السير بمفردي يمنحني السرعة ولكن إذا سرنا معًا سنذهب بعيدًا.
قد تعهد فخامة رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني بعدم ترك أي شخص على قارعة الطريق ولن يتم الوفاء بهذا الوعد إلا بمساهمتنا.
نحن جميعًا مسؤولون عن أوضاع وطننا العزيز وحلول تحدياتنا في أيدينا، ومن مسؤولية كل واحد منا المشاركة فيها ولكل شخص طريقته الخاصة في القيام بذلك. القضايا التي ندافع عنها؛ محاربة بطالة الشباب وإشراك المرأة في هيئات صنع القرار وظهور وجوه جديدة في المجال السياسي.
أيها الحضور الكريم، في عالم متغير باستمرار، قررنا ممارسة السياسة بشكل مختلف من خلال مشاركة معرفتنا وخبراتنا في القيادة وريادة الأعمال التي تجمع بين العديد من المهارات soft skills.
أدعوا الشباب والنساء للمشاركة كل بدوره وفي مجتمعه حتى لا يبقى أحد على قارعة الطريق. حب الوطن والعلاقات الإنسانية والتعاطف والمشاركة والتضامن والإخلاص، هذه هي الكلمات الأساسية التي قادت تأسيس حركتنا هذه "حركة الفاعلين الوطنيين".
وفي الأخير، لا يسعني ان اختتم كلمتي بدون شكر الشركاءنا الفنيين كمؤسسة Servidiv Technologies، و AMAN SI، وBil’Art وكل من ساهم من بعيد أو قريب في إنشاء هذه الحركة.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته