بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
أبنائي الطلاب:
أعزائي العمال:
زملائي الأساتذة:
يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم ترحيبا خاصا في مستهل هذا العام الدراسي الجديد، الذي نتطلع فيه إلى المزيد من العمل المثمر والجاد من أجل بلوغ الأهداف التي اجتمعنا من أجلها في هذا الصرح العلمي الهام، راجيا من الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا لتأدية مهامنا الأكاديمية والإدارية والتربوية على الوجه المطلوب.
وأستغل هذه الفرصة لأخص بالترحيب الطلاب الجدد الذين التحقوا بجامعة نواكشوط العصرية مع بداية هذا العام الدراسي، كما أهنئ الطلاب الذين انتقلوا من مرحلة دراسية إلى أخرى، وأتمنى للذين أنهوا مشوارهم الدراسي معنا وللجميع التوفيق والنجاح في الحاضر والمستقبل.
إخوتي أخواتي:
لقد حرَصنا في جامعة نواكشوط العصرية على وضع برنامج متكامل لتطوير الحكامة الجامعية وتحسين مخرجات تعليمنا الجامعي من خلال التركيز على تطبيق معايير الجودة المتبعة في الجامعات العالمية.
وبناء على ذلك فقد قمنا بمراجعة شاملة للمناهج والشعب الموجودة في الجامعة بغية تعزيز المكاسب التي تحققت، والاستفادة من النواقص الملاحظة وتوفير حلول ناجعة لها، واستشراف المستقبل بما يخدم التنمية المحلية، ويعود بالنفع على الوطن والمواطن.
وفي هذا الإطار فقد قررنا ابتداء من هذا العام الدراسي فتح مركز للتشغيل بجامعة نواكشوط العصرية يعهد إليه بمهمة التنسيق بين طلاب الجامعة والمشغلين من أجل مواءمة التكوين مع سوق العمل وفتح الباب للخريجين للحصول على فرص عمل أفضل. ونعول على دعمكم جميعا كل من موقعه من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل.
أعزائي عزيزاتي:
لا يخفى عليكم أن بلادنا على غرار بلدان العالم الأخرى مرت خلال العامين الدراسيين الماضيين بمرحلة حرجة فرضتها ظروف جائحة كورونا التي هزت الاقتصاد العالمي وأربكت المنظومة الدولية وعقدت من مهمة القائمين على المؤسسات التعليمية في كافة بلدان العالم، ورغم ذلك فقد استطعنا بفضل الله تعالى تسيير المرحلة بثبات، ونتطلع في المستقبل القريب إلى الخروج من تداعيات الجائحة.
وقد أعدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بقيادة الوزيرة آمال سيدي محمد الشيخ عبد الله تماشيا مع برنامج تعهداتي الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وبتوجيهات من حكومة الوزير الأول محمد بلال مسعود خطة لتوسيع دائرة التكوين المتخصص في الجامعة من خلال فتح قسم جديد للصيدلية، وتوفير مختلف التخصصات التي يحتاج إليها سوق العمل الوطني الذي يشهد نموا مطردا وطلبا متزايدا للتكوين في مجالات لم تكن معروفة في موريتانيا، وفي هذا السياق تم استحداث شعب مهنية في مجال النفط والغاز، ستفتح أبوابها قريبا في وجه الطلاب الموريتانيين.
أبنائي الطلاب:
أخاطب فيكم اليوم روح المسؤولية باعتباركم العمودَ الفقريَ للعمل الجامعي والمستهدف من العملية التربوية، والمستفيدَ الأولَ من نجاح الجهود التي نبذلها، وأدعوكم للتحلي بالأخلاق التي تتناسب مع مستواكم العلمي والمعرفي كطلاب جامعيين، وأرجو منكم تسهيل مهمة الأساتذة والإداريين الذين يعملون ليل نهار من أجل نجاحكم في مشواركم الدراسي، وأرجو أن تجعلوا نصب أعينكم أن مجرد النجاح ليس هدفا في حد ذاته، بل الهدف الأسمى هو التميز والتفوق وإعطاء القدوة الحسنة للأجيال القادمة.
وأنبه الطاقم الجامعي من أساتذة وإداريين وعمال أنهم مسؤولون أمام الله وأمام الوطن عن إتقان المهام الموكلة إليهم كل فيما يعنيه، وأدعوهم إلى مضاعفة الجهود من أجل الرفع من مستوى جامعتنا والرقي بها إلى مصاف الجامعات النموذجية الناجحة في محيطنا العربي والغرب إفريقي بل وعلى المستوى الإقليمي والدولي.
ونسأل الله تعالى أن يحفظ على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار وأن يرفع عنها البلاء والوباء إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
وأشكركم والسلام عليكم.