نتابع في حزب التجمع من أجل موريتانيا (تمام) باهتمام بالغ الأحداث الجارية منذ بعض الوقت بين الدولتين الجارتين الشقيقتين المغرب والجزائر وما خلفته من توتر خيم بظلاله الثقيلة على عموم منطقة المغرب العربي ودول الساحل والصحراء.
وفي هذا السياق وسعيا منا إلى إخماد نار الفتنة ووأدها في مهدها فإننا نسجل النقاط الأساسية التالية:
ندعو حكام الدولتين إلى تغليب المصلحة العليا لبلديهما وتجنيبهما حربا ستدمر إن وقعت - لاقدر الله - ما تحقق فيهما من تنمية وتقدم، وتعود بهما وبالمنطقة إلى مربع التخلف والجهل والفقر.
نطالب قادة الرأي والفكر في الدولتين بالسعي إلى تنقية الأجواء من سموم دعاة الفتنة الذين يطربهم قرع طبول الحرب، ويعجبهم تفريق شمل الإخوة في الدم والدين والتاريخ والحضارة.
نثمن دعوة الملك محمد السادس إلى الحوار ونأمل أن تلقى آذانا صاغية فالحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الخلافات ووضع حلول دائمة لمختلف الملفات العالقة.
ندعو منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى تحرك عاجل من أجل منع حدوث حرب لن يقتصر ضررها على المغرب والجزائر، بل ستتأثر منه كافة دول المغرب العربي وعموم القارة الإفريقية، ويتضرر السلم والأمن على المستوى العالمي.
الدكتور يوسف ولدحرمة ولد بابانا
رئيس حزب التجمع من أجل موريتانيا تمام