قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إنها أوفدت بعثة إلى مدينة عين فربه بولاية الحوض الغربي، “لتقصي حقيقة حالة العبودية التي تم الحديث عنها مؤخرا وذلك في إطار المقاربة والمنهجية التي تتبناها اللجنة.
وفيما يلي بيان اللجنة
أوفدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بعثة يرافقها مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان كمستشار فني، إلى مدينة عين فربه التابعة لمقاطعة الطينطان بولاية الحوض الغربي، لتقصي حقيقة حالة العبودية التي تم الحديث عنها مؤخرا وذلك في إطار المقاربة والمنهجية التي تتبناها اللجنة، حيث تعتبر أنها معنية بالدرجة الأولى بكل انتهاكات حقوق الإنسان وفي الدرجة الأولى العبودية التي هي أكبر وأخطر انتهاك ضد كرامة الإنسان، وقد حرمها الدستور الموريتاني وأعتبرها جريمة ضد الإنسانية.
وقد اعتمدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان مقاربة واضحة المعالم بعيدة كل البعد عن المزايدات ومحاولات الاستغلال من أجل كشف الحقائق ومعرفة تفاصيلها، واتخاذ الإجراءات اللازمة التي تناسب ما تكشف عنه التحقيقات.
ونود أن نؤكد أن الإجراءات التي نقوم بها في هذا الإطار لن تكون خافية على أحد، وستناسب حجم الجرم في حالة ظهور أي حالة عبودية، كما أننا لسنا في وارد التستر على الحقيقة وسنفصل للرأي العام أي ملابسات تتعلق بذلك، مجددين التزامنا وإصرارنا التام على التحقيق في أي حالة من هذه الحالات التي يتم الحديث عنها من حين للآخر، حرصا منا على طي صفحة هذه الظاهرة بشكل نهائي في بلادنا.
وفي هذا الإطار فقد عادت البعثة التي تولت التحقيق في الحالة التي تم الحديث عنها في عين فربه، مساء اليوم الجمعة الموافق:12-11-2021 بعد أن حصلت على كافة المعلومات المتعلقة بهذه الحالة، وسيتم الإعلان عن نتائج ذلك التحقيق بشكل مفصل وصريح.
وفي انتظار صدوره تجدد اللجنة عزمها على التحري والتأني في مثل هذه الحالات بعيدا عن كل أنواع الضغوط ومحاولات التضليل الإعلامي.