تونس: وفاة منتسب وإصابة آخرين في حريق بالمقر المركزي لحركة النهضة

خميس, 12/09/2021 - 16:31

اندلع حريق في المقر المركزي لحركة النهضة بالعاصمة التونسية اليوم الخميس، وحضرت قوات الدفاع المدني في محاولة للسيطرة على الحريق الذي خلف عددا من الضحايا.

وفي بيان لها قالت حركة النهضة إن أسباب الحريق لم تتضح بعد، مشيرة إلى أنه أدى “حسب بعض شهود العيان إلى وفاة أحد مناضلي الحركة” بالإضافة إلى أضرار متفاوتة لدى عدد من الموجودين بمكاتبهم نتيجة النيران والدخان المتصاعد في الطوابق العليا.

وقدّمت الحركة تعازيها لأسرة الشخص المتوفى، كما توجهت بالشكر إلى أعوان الدفاع المدني الذين تدخلوا على وجه السرعة لإخماد الحريق ونجدة الموجودين بالمقر.

من جهتها، أعلنت إدارة الدفاع المدني إصابة 12 شخصا في الحريق، في حين قال مراسل الجزيرة إن النيابة العامة التونسية فتحت تحقيقا في الحادث.

في السياق نفسه، قال عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة منذر الونيسي إنهم لا يستبعدون أي سبب لاندلاع الحريق بالمقر.

وقد حاصرت النيران بعض الموظفين في المقر. وأفاد مراسل الجزيرة في تونس سيف الدين بوعلاق بإصابة نائب رئيس حركة النهضة علي العريض حين قفز من نافذة المقر، إلا أنه أصيب ونقل إلى المستشفى، فيما لم تعرف حالته بعد.

أظهرت مقاطع فيديو العريض وهو يحاول القفز من الطابق الثاني، وتناقلت وسائل إعلام محلية صورا يظهر فيها العريض مصابا بكدمات على وجهه، جراء وقوعه.

من جانبه قال هشام العريض ابن علي العريض في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن والده بخير وإصاباته غير خطيرة ولكنها ما زالت تستوجب المتابعة في المصحة.

كما نقل المراسل عن مصادر في حركة النهضة أن رئيس مجلس شورى الحركة عبد الكريم هاروني أصيب أيضا في الحريق.

وقال بوعلاق إن الحريق اندلع في طابق واحد ثم تصاعدت أعمدة الدخان إلى الطوابق الأخرى، ولفت إلى أن العاملين بداخل المقر سارعوا للقفز من الشرفات في الطابقين الثاني والثالث.

وأظهرت مقاطع فيديو التقطت من أمام المقر محاولات بعض العالقين القفز عبر شرفات الطوابق لتفادي النيران.

ووصلت وحدات الحماية المدنية وقوات الأمن للسيطرة على الوضع وإجلاء الموظفين ونقل المصابين إلى المستشفيات.

وبحسب وكالة رويترز نقلا عن عضو بحركة النهضة فإن الحريق نتج عن خلل كهربائي في قاعة الاجتماعات الرئيسية للحزب، بينما قال مسؤولون آخرون إن رجلا أشعل النار في نفسه دون أن تتضح هويته.

المصدر : الجزيرة