تم، اليوم (الجمعة) في ميناء الصداقة المستقل بنواكشوط، تفريغ شحنة تضم اول دفعة من معدات شركة BP (بريتيش بتروليوم) النفطية البريطانية، الموجهة لاستخراج الغاز الطبيعي من حقل "السلحفاة آحميم" الساحلي بين موريتانيا والسنغال.
وعرضت الشركة مجموعة المعدات المستجلبة في حفل حضره وزير البترول و الطاقة والمعادن عبد السلام ولد محمد صالح، والنائب الأول لرئيس الشركة المسؤول عن موريتانيا والسنغال، إيميل إسمايلوف.
وفي كلمة له بالمناسبة قال إسمائيلوف إن وصول هذه المعدات يمثل مرحلة مهمة من أشغال مشروع استغلال حقل السلحفاة - آحميم الكبير، الذي تنفذه "بي پ" بالشراكة مع الشركة الموريتانية للمحروقات، وشركات "كوسموس انرجي"، وبتروسن.
واوضح أن هذه المعدات تشمل أنابيب وهياكل، سيتم تثبيتها في أعماق المحيط، ليتم بعد ذلك، نقل الغاز عبرها نحو وجهتهةالأخيرة، على متن سفن شركة "ماك ديرموت" المتعاقدة مع شركته .
وبينت الشركة أن كل هيكل يتكون من نظام ضخم، بطول إجمالي يبلغ 130 كلم، و عمق يتراوح بين30 إلى 2850 مترا، ويبلغ الطول الإجمالي لشبكة أنابيب الغاز، التي ستثبت في القاع ، 310 كيلومترات، بما في ذلك 91 كيلومترًا من الوُصلات البحرية، و80 كيلومترًا من أسلاك الألياف البصرية، وأكثر من 100 هيكل، لربط الآبار بـالوحدة العائمة لتخزين وتفريغ الغاز ومحطة النقل.
وأضاف إسمايلوف أن دور ميناء نواكشوط المستقل يكتسي أهمية بالغة ضمن تنفيذ مرحلة تثبيت نظام استخراج الغاز من الحقل الساحلي. خلال سنة 2022، مبرزا أن البنية التحتية للميناء ستكون بمنزلة محطة عبور أكثر من 100 رحلة، ستمكن من نقل 130.000 طن من المعدات و تخزينها على مساحة 60.000 متر مربع ، وتنظيم عمل 1500 عامل بحري .