وجهة نظر/ الغله العلمي الغله علي غنوه

خميس, 08/18/2022 - 10:34

 

لقد تريثت كثيرا وترددت حول هذا الأمر أو الخطب والزوبعة الريسونية؛ لتناوله والكلام حوله، والكتابة عنه... وانتظرت لعل هذا الرجل لسنه ومنزلته العلمية والأكاديمية والأخوية؛ يقيل نفسه من زلته وعثرته وخطيئته هذه... أو لعله وعساه يعود لرشده؛ أو يعتذر، وقد تهيبت كثيرا لعلاقاتنا وروابطنا العميقة بالشقيقة المغرب، ولحبنا لهذا البلد وأهله، ولاحترامنا لخصوصيته لنا شعبا وتاريخا وسلطات، ولمنزلته منٌَا أخوة وعمقا ووشائج... لكن لتكرر أصوات النٌَاعقين، ولاستسهال هؤلاء وأولئك لسيئة التخرص بنا، وسعيهم الدائم لِنَكْءِ الجراح، وعَوْدِهم وتعَوٌُدهم الاستخفاف بنا تاريخا وحوزة وكيانا ورجالا...!!!؛ مما دفعني ذاك وهذا للتساءل؟!؛ - وخصوصا بسببه، ونظرا لنازلة صاحب المقاصد الأخيرة- ألا يحترم هذا الريسوني علمه إن صحٌَ أنه عالم!!؛ ألا يخجل من أصحابه في هيئة العلماء تلك؛ ومن نظرائه في موريتانيا؟!؛ ثم ألا يحترم عقول الشعوب العربية والإسلامية؛ بل وحتى الانسانية السوية...؟!!!؛ إنهم يقولون بأنه دكتور في المقاصد؟!؛ أي مقاصد...!!؛ هل هذا كلام مقاصدي؟!!؛ لا ورب الكعبة، بل هو كلام مفاسدي مفسد؛ "والله لا يصلح عمل المفسدين"، ثم يدعوا للجهاد في موريتانيا والجزائر!؛ هل البلدان محتلاٌَن، هل وضعهما بالنسبة له يسابق ويسبقُ حال فلسطين المحتلة السليبة؟!!!؛ وهل نسي صاحبنا هذا أو تناسى مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين العزيزتين علينا كمسلمين، وكمغاربيين واحتلال اسبانيا لهما...؟!!!؛ لعمري؛ فقد تاه الرجل وزاغ؛ عن صور وأصناف الجهاد -الصحيح- في سبيل الله، هل أن الجهاد عنده هو الجهاد ضد الإخوة والمسلمين؟!!!؛ يا إلهي؛ لعل الرجل قد اشتط؛ أو إختلط عليه الجهاد بالفتنة، هل هان عليه الإقتتال بين المسلمين؟!؛ وإلى أي حدٌِ يستسهل هذا المقاصدي؛ الدماء؛ والمسلمين؛ وحرمة سلٌَ السيوف بينهم؛ لكن لعلٌَه الانحراف الفكري والمداهنة؛ أو على الأصح بذل الدّين لإصلاح الدنيا الفانية...؟!!! 
على الحكومه الموريتانية أن ترد عليه بأن تصنٌِفه -شخصيا- على قوائم الأشخاص غير المرغوب فيهم، والمحظور عليهم دخول التراب الوطني، بل وأكثر من ذلك اعتباره شخصا معادٍ للبلد وتاريخه وأهله، وتحذير المواطنين من التعاون والتعاطي معه باعتبار ذلك شبهة؛ وتهمة ضد البلد وحوزته الترابية 

الغله العلمي الغله علي غنوه
إداري موريتاني