أعلن لحبيب أخرمبالي، مستشار وزير الطاقة الموريتاني، أمس، أن “نسبة التحضيرات الفنية واللوجستية لمشروع تورتي أحميم للغاز المشترك بين موريتانيا والسنغال وصلت إلى نسبة 90%، بينما اقترب وصول منصة الإنتاج والتخزين العائمة إلى موقع المشروع على الشاطئ الأطلسي الموريتاني”.
وتواصل المنصة البحرية قطعها لـ 12000 عقدة بحرية عبر سنغافورة، باتجاه سواحل موريتانيا، وذلك بعد أن استغرقت عمليات تجريب أجهزتها وبناء هيكلها وضبط شبكتها الإلكترونية، ثلاث سنوات ونصف.
وتعتبر هذه المنصة العنصر الأساس في مشروع الغاز الموريتاني السنغالي، مضافة للتطوير المدمج في عمق البحر لمناجم الغاز، ولمجموعة الأجهزة العائمة الأخرى الخاصة بعمليات شحن الغاز الطبيعي.
وأنهى مهندسون من الشركة الموريتانية للمحروقات قبل يومين تفتيشاً فنياً لمنصة التسييل والتخزين، للتأكد من فاعلية أجهزتها وآلاتها ومن قدرتها على تخزين وتسييل الغاز الطبيعي تمهيداً لشحنه وتصديره المتوقع والذي سيجعل موريتانيا تتبوأ مكانة متقدمة بين البلدان المصدرة للغاز.
وتشمل المرحلة الأولى من هذا مشروع تورتي آحميم للغاز، إنتاج 2.3 مليون من الغاز المسال للسنة.
وأكد التراد عبد الباقي، مدير عام الشركة الموريتانية للمحروقات، أن “مشروع الغاز المشترك بين موريتانيا والسنغال يتقدم بجهود 3000 مهندس وعامل يشتغلون ليل نهار لضمان إنهائه في الموعد المحدد طبقاً للتوقعات”.
وقال: “كل يوم يمضي يجعلنا نقترب من وصول المنصة العائمة ومن إطلاق عمليات تسييل الغاز وشحنه نحو الأسواق الدولية”.
وأضاف: “إذا سارت الأمور وفق المخطط لها فإن أولى شحنات الغاز ستصل الأسواق الدولية في الفصل الأخير من السنة الجارية 2023”.
وفي انتظار هذه التوقعات المبشرة، تعكف الأطراف المتعاونة في إنجاز مشروع تورتي أحميم للغاز على دراسة وإكمال المرحلة الثانية من تطوير المشروع التي من المفترض أن تبدأ عام 2024 أو 2025 على أقصى تقدير.
وقال لحبيب أخرمبالي، مستشار وزير الطاقة الموريتاني: “توقعاتنا أن تنتهي مرحلة تطوير المشروع سنة 2027 بصورة مكتملة”.
وتهدف المرحلة الثانية من تطوير المشروع إلى زيادة قدرات إنتاج المسال لتصل إلى 3 ملايين طن إضافية، وتتواصل منذ أشهر الدراسة المتعلقة بتصور جدوائية المرحلة الثانية.
وكانت شركة كوسموس أنيرجي الأمريكية العملاقة قد اكتشفت بين عامي 2014 و2015 حقل “تورتي أحميم” في نقطة الحدود البحرية المشتركة بين موريتانيا والسنغال.