أشرف معالي وزير البترول والمعادن والطاقة، الناطق باسم الحكومة، السيد الناني ولد اشروقة، رفقة رئيسة جهة نواكشوط، السيدة فاطمة بنت عبد المالك، ليلة البارحة في حي “دبي” بمقاطعة توجنين، في نواكشوط الشمالية، على تدشين مشروع الإنارة العمومية التي تعمل بالطاقة الشمسية، في أحياء طرفية في بعض مقطاعات العاصمة، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الثالثة والستين لعيد الاستقلال الوطني المجيد.
ويهدف المشروع، المدرج ضمن مشروع “دعم الصمود البيئي والتنمية المستديمة لمدينة نواكشوط”، إلى تقوية صمود المدينة أمام آثار التغيرات المناخية، من خلال تعزيز قدراتها في مجال التخطيط الاستراتيجي المستديم، وتنفيذ أنشطة ملموسة، تضمن تحقيق التنمية الحضرية العادلة بين مناطق المدينة.
ويستفيد من مشروع الإنارة العمومية، الممول من الاتحاد الأوربي، والمنفذ من طرف جهة نواكشوط بالشراكة مع الوكالة الإسبانية للتعاون، بعض الأحياء الطرفية من مقاطعات توجنين ودار النعيم، والرياض.
وذكرت رئيسة جهة نواكشوط، في كلمة لها بمناسبة حفل تدشين المشروع، أن الجهة قامت خلال أسبوع، بتدشين العديد من الأنشطة المختلفة، شملت قطاعات خدمية مختلفة، في مجال التعليم والبنى التحتية والنقل الحضري.
وبينت أن هذا المشروع سيتم خلاله وضع ما يربو على 17 كلم من أعمدة الطاقة الشمسية بغلاف مالي يزيد على مليون وثلاث مائة ألف يورو، في أحياء طرفية متفرقة من العاصمة، إضافة إلى توفير الإنارة على طول خطوط النقل الطرفية من بينها، التي أطلقت نهاية الأسبوع الماضي.
وأكدت التزامها بتوسيع نطاق هذا التدخل في الأشهر القادمة، ليشمل جميع أحياء نواكشوط، حتى ينعم أهله بحياة آمنة.
وأشارت إلى أن الجهة قامت بتشكيل لجان أحياء للمساعدة في تسيير وصيانة هذه الممتلكات العمومية. كما زودت مصلحة الإنارة العمومية على مستوى جهة نواكشوط، بكل التجهيزات والوسائل الضرورية، مع إجراء تكوين لفنيي الصيانة، وربطهم مباشرة بلجان الأحياء.
وشكرت رئيسة جهة نواكشوط، الشركاء في هذا المشروع، كوزارة البترول والمعادن والطاقة، والاتحاد الأوربي، والوكالة الاسبانية للتعاون، وGPS وCIEDEL وFMDV، والسلطات الإدارية، والمنتخبين المحليين، والمواطنين على مشاركتهم الفعالة في هذا المشروع الهام.
بدوره قال عمدة بلدية توجنين، السيد أحمد سالم ولد الفيلالي، إن ما تقوم به الجهة من جهود في جميع بلديات نواكشوط وفي بلدية توجنين على وجه الخصوص يبعث الأمل في غد أفضل للطبقات الهشة والفئات الأقل نفاذا إلى الخدمات العمومية، مبرزا أهمية مشروع الإنارة في الرفع من مستوى الأحياء الهامشية التي كانت تعاني من استغلال أصحاب النفوس الضعيفة.
وعبر عن تثمينه لمستوى الشراكة التي تربطهم بجهة نواكشوط، والتعاطي الايجابي مع الرسائل التي توجهها البلدية إليها، وما نتج عن هذه الشراكة من خدمات لسكان البلدية في مختلف المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية.