قال النائب البرلماني عن دائرة نواكشوط الشمالية اسلكو ابهاه، إن دائرته الانتخابية شهدت هذا العام على مستوى التعليم الأساسي زيادة بلغت 4 آلاف تلميذ، فيما "لم يحول إليها معلم واحد".
وسرد ولد ابهاه خلال مداخلة له في نقاش لجنة المالية بالجمعية الوطنية يوم أمس لميزانية وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، ما قال إنه واقع مزر يعيشه التعليم الأساسي في دائرته الانتخابية.
ولفت ولد ابهاه، إلى أن العجز الملاحظ في المعلمين على مستوى دائرته، نتج عنه وجود 65 فصلا بدون معلمي عربية، و53 فصلا تعاني نقصا في معلمي الفرنسية، مما حتم "تفويج الطلاب وأحدث ارتباكا" لدى التلاميذ والمعلمين.
وعن البنى التحتية التعليمية في الولاية، لاحظ ولد ابهاه وجود اكتظاظ بعدد من المدارس، من بينها مدرسة القطب ولد امم حيث يوجد بها 688 تلميذا موزعين على 8 حجرات، ومدرسة المصطفى بدر الدين التي يدرس بها 1323 تلميذا موزعين على 8 حجرات، بمعدل 165 تلميذا في الحجرة الواحدة. وفق معطيات النائب.
وذكر ولد ابهاه في مداخلته -التي كانت بحضور وزير التهذيب الوطني المختار ولد داهي- أن عديد المدارس في الحيز الجغرافي لدائرته الانتخابية تستغل "بنايات مستأجرة، بعضها معروض للبيع".
وجاء في مداخلة ولد ابهاه، تذكير بمخرجات عمل للجنة من وزارتي الإسكان والتهذيب حذر من وجود 35 مدرسة عمومية في "مقاطعة توجونين لوحدها آئلة للسقوط، ما تزال فيها الدراسة"، وحمل النائب وزير التهذيب مسؤولية "ما يمكن أن ينجر من أضرار "لا قدر الله" عن استمرار استغلال هذه البنايات".
وقال ولد ابهاه، إن "الأدهى وفي ظل الظروف الحالية وجود مدارس انتهى فيها العمل وأخرى استلمت دون أن يتم استغلالها"، وأن "تعلن الدولة عجزها عن توفير متطلبات التعليم وتطلب المساعدة من المنتخبين المحليين والنواب".
ورأى ولد ابهاه، وهو نائب برلمانية عن حزب "تواصل"، أن الحديث في برامج وزارة التهذيب عن "البستنة والتلفزيون التعليمي" والبرامج المشابهة؛ من الأولى أن يسبق بتسخير الأطقم التعليمية الكافية وإيجاد البنى التحتية اللازمة وتوفير الزي المدرسي للتلاميذ.
وقال ولد ابهاه إن التجارب في مجال إصلاح التعليم تثبت أنه ليس بالصعب إذا وجدت "الواقعية والتخطيط وتوفرت الرؤية لذلك".
وكانت لجنة المالية في الجمعية الوطنية قد ناقشت أمس الأحد ميزانية وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي لعام 2024، والتي بلغت 8.693.030.882 أوقية جديدة.