أشرف وزير الثقافة و الشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، أحمد ولد سيد أحمد ولد أج، رفقة والي الحوض الغربي، السيد أحمدا مامادو كلي، الليلة البارحة على إطلاق النسخة 13 من مهرجان عين فربه الدولي، و سط حضور رسمي وجماهيري كبير يعكس أهمية هذا المهرجان وما يمثله من تنوع وتواصل ثقافي وتراثي بين موريتانيا والبلدان المجاورة.
وأوضح الوزير، في كلمة بالمناسبة، مكانة مهرجان عين فربه الدولي في تكريس قيم الثقافة والسلام وربط جسور التواصل التراثي والثقافي مع الشعوب المجاورة، مبرزا كون هذه المنطقة تتميز بحضورها الثقافي الوطني الذي يجمع في طياته كل التعابير الفنية والثقافية التي تعبر عن اندماج مكوناتنا المختلفة مشكلة أسرة واحدة هي الأسرة الموريتانية النموذجية.
وأضاف أن هذا المهرجان الذي يعكس بجلاء وجه المنطقة الثقافي، يمثل جسرا تلاقت عليه الثقافات الموريتانية الاصيلة مع ثقافات جيرانها من الجنوب والجنوب الشرقي للتحول عين فربه إلى نقطة التقاء ثقافي و حضاري خلاق .
و أكد أن استمرار هذا المهرجان وما يرمز إليه هو خير تعبير عن قوة العزيمة والإصرار التي كانت ولا زالت سمة مميزة لسكان هذه المنطقة، منبها إلى العناية الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، للثقافة عموما و لثقافة هذه المنطقة على وجه الخصوص من خلال دعم جميع المبادرات الثقافية .
و بدوره استعرض عمدة بلدية عين فربه، النتائج المثمرة للمهرجان كملتقى ثقافي سنوي يجمع سكان المنطقة مع ضيوفهم من البلد ومن البلدان المجاورة.
وخلال السهرة الافتتاحية تم تكريم رئيس المهرجان السيد إبراهيم ولد الشيخ أحمد، من طرف معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، تقديرا لمجهوده في مواصلة هذا العمل الثقافي.
وتنوعت فقرات السهرة الأولى من المهرجان بتنوع فنونها الثقافية بين المديح والشعر والوصلات الفنية والفلكلورية.
وكان السيد الوزير رفقة والي الحوض الغربي والوفد المرافق لهم، قد أدوا، بعد ذلك، زيارة ميدانية لأجنحة المعرض المنظم على هامش المهرجان، والذي ضم نماذج من المخطوطات والكنوز الثقافية، إضافة إلى الصناعة التقليدية بمختلف الأشكال والأنواع والصناعات المحلية المعدة من طرف التعاونيات النسوية.