حتى لا نقع في ما وقع فيه السودان ،
زرت هذه الأيام مدينة لاسبالماس للاطمئنان على احد الاخوة يتعالج هناك.
لقيت العديد من العارفين ببلادي واخبار اهلها في تلك الأرض ،ومما حدثوني به إنتشار ظاهرة شراء الموريتانيين للمنازل في الآونة الآخيرة في تلك المدينة ،مما تسبب في ارتفاع أسعار العقارات بشكل مذهل ،وحسب ما قيل لي ،فإن غالبية المشترين من موظفي الدولة .
ليت مصالح الرقابة على المال العام عندنا تتثبت من هذه المعلومات ،وإن تأكدت لها ترسل بعثات تفتيش للمصالح التي يسيرها هؤلاء المشترين الجدد لعل المال الذي أنفق في هذا الشراء لا يكون مصدره الراتب وحده .
عشت في السودان لمدة عشر سنوات وكنت متابعا لما يجري فيها ،ولم يفاجئني ما آلت إليه الأمور في هذا البلد العزيز على قلوبنا جميعا .
فلئن كان ظاهر تلك الأزمة هو صراع بين قائدين عسكريين ،فإن باطنه وجذوره وأسبابه الحقيقية هي تراكم الفساد وتفشي الغبن في ظل الحكومات المتعاقبة ،في مختلف اروقة الدولة منذ استقلالها وحتي اطلاق الرصاصة الأولى في ١٥ ابريل ٢٠٢٣ .
اللهم سلم سلم
احمد سالم ولد احمد ،
لاسبلماس ١٢ يناير ٢٠٢٤