من الرجال رجال عظماء سخرهم الله لنفع عباده وخدمة بلاده همهم حيثما حلوا وارتحلوا تفريج كرب المكروبين، وإدخال السرور على المحزونين، فضلا من الله ونعمة.
وقد خص الله أرض الگبلة بمقدم الشيخ سعد أبيه واختياره لها مأوى ومثوى، فرغم صغر سنه يوم وصوله، إلا أن التجربة أثبتت أنه كان رجلا حصيف الرأي، ثاقب الفهم، نال من التربية حظا وافرا ومن العلم النافع حظا أوسع، ويؤثر ما يبقى على ما يفنى، وقد ورث رحمه الله هذه الصفات لأبنائه الميامين وخصوصا لبيت الخلافة والمحامد والمعالي بيت الشيخ آياه بن الشيخ الطالب بوي، فلست ترى منهم ولو صحبتهم سنين عددا إلا السيادة والريادة ومحاسن الأحوال والافعال فتلك تربيتهم وذلك هدفهم، عرفوا ما طلبوا فهان عليهم ماتركوا، فلم تتقاعس بهم الهمم عن بلوغ المجد :
على قدر أهل العزم تأتي العزائم .... وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها .... وتصغر في عين العظيم العظائم.
وقد تابعت عبر وسائل التواصل الاجتماعي حملة شعواء استهدفت هذه الأسرة الكريمة وخصوصا أخي وصديقي الشيخ الطالب بوي ولد الشيخ آياه وأخته المنفقة في سبيل الله العزة منت الشيخ آياه التي ساق الله على أيديها أرزاق أسر كثيرة كانت لها المعين والمعيل والكافل.
وخلاصة القول أن الصالحين مبتلون بالخلق يقعون في أعراضهم ويوجهون لهم سهام نقدهم اللاذع ويغتابونهم، وهذا خير وأجر عظيم ساقه الله للصالحين من غير حول منهم ولاقوة، وهو للجاحدين المعاندين هم وحسرة.
والحق أن المعادن الثمينة لا تزيدها النار إلا صفاء ولمعانا وقديما قيل:
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت
ماكان يعرف طيب عرف العود
فصبرا يا "آل أياه"
فأنتم جياد الخير حيث حللتم
يحل ويابى الله أن يترحلا
وعليكم بسلوك طريق الحق والتصامم عن زلات الخلق، فإنكم منصورون ومحبوبون ومقبولون
مع تحياتي وتقديري ومودتي
أخوكم يوسف ولد حرمة ولد ببانا