
تستمر حرب الابادة الجماعية والتطهير العرقي لأكثر من 700 يوم وللعام الثاني على التوالي حربا ضروس يستخدم فيها الاحتلال الصهيوني أعتى الصواريخ والدبابات والأسلحة مستمرون في ارتكاب المجازر وأبشعها وتدمير الارض بمن عليها ولا حياة لمن تنادي في هذا العالم الموازي الذي وكأننا لا نعيش فيه فلا أحد يسمع صوتنا ولا أحد يكترث لما نحن فيه فالاحتلال الصهيوني يستمر في استخدام التجويع كأحد أسلحة الابادة الجماعية والتطهير العرقي وكل ما يشاع عبر اعلامهم الكاذب الخداع بفتح المعابر وادخال البضائع فهو محض كذب وافتراء وما يدخل يوميا لا يتجاوز ال 5% من احتياج المدنيين في قطاع غزة ناهيك عن مصائد وكمائن الموت التي يرتقي فيها يوميا أكثر من مئة شهيد اضافة لعدد كبير من الاصابات والمفقودين الذين يتم اعتقالهم.
واضافة لما سبق فقد بدأنا فصلا جديدا من فصول الابادة الجماعية والتطهير العرقي وهو وفي ظل ارتفاع الحرارة وتواجد المدنيين في مخيمات النزوح ومكوثهم تحت الخيام الحارقة فقد انتشرت الكثير الكثير من الأمراض الجلدية ناهيك عن الجرحى والتهابات شديدة نتيجة الحر وللاسف الشديد نحن نواجه ما سبق بانعدام توفر الخدمة الصحية والعلاجات اللازمة نظرا لعدم دخول الادوية اللازمة للمرضى والجرحى والمدنيين.
فصل جديد من فصول الابادة وهو انتشار الأمراض الجلدية المتفشية والمعدية في كافة مخيمات النزوح وخاصة في الأطفال والنرضى كبار السن والجرحى الذين لم تلتئم جروحهم بعد.
وظل ما سبق لا تتوانى المراة الفلسطينية في قطاع غزة حتى في ظل ارتفاع درجات الحرارة فهي لا تتأخر عن اشعال النار وصنع الخبز وطهي الطعام وبعض من الشاي لاسرتها فهاي المراة الفلسطينية لن تكل ولن تمل فطالما ما زال في العمر بقية وطالما لنا في هذه الأرض بعض الأنفاس فسنقابل المأساة التي نعيشها بيقين من الله اليقين الحقيقي الذي يصنع المعجزات والذي يغير الحال ما بين طرفة عين وأخرى فنساء غزة ستبقى خبرا عاجلا في هذا العالم الذي نراه كغثاء السيل ستبقى رمزا للصمود والصبر والكبرياء والكرامة ستبقى سراجا وهاجا منيرا لكل من حولها.
ورسالتي في هذا المقال لله العلي العظيم فاللهم قد ضاقت بنا السبل وتخلى عنا القريب والبعيد فهذا الملك ملكك وهذه الأرض ارضك ونشهدك بأننها راضون ومرابطون ولك ساجدون وموحدون أن تصلح الحال وتهدي البال وتيسر الأعمال وتجعل لنا من كل ضيق مخرجا ولكل هم فرجا ولكل كرب متنفسا
فهذا وطننا فلسطين وهذه غزة التي نحب لن نبرحها إلا إلى جنات النعيم التي وعدتنا بها ورؤية وجهك الكريم فوعدك حق ولقاؤك حق.
وردة محمود رضوان