شاركت موريتانيا في توقيع الوثائق التحضيرية لتنفيذ اتفاق السلام والمصالحة الوطنية بين الأطراف المالية، الذي تم ظهر امس في قاعة المؤتمرات بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة، ضمن احتفال كبير شهد حضورا دوليا متميزا.
وقد تم بالمناسبة، التوقيع المتزامن من طرف ممثلي الحكومة المالية من جهة، وممثلي منسقية الحركات الأزوادية على وثيقتين أساسيتين، تعتبر الأولى سياسية، حيث تتعلق بتحديد الخطوط العريضة الخاصة بإلاجراءات التطبيقية والأجندة التنفيذية للاتفاق السلم والمصالحة في الشمال المالي، الذي التزمت المنسقية بالتوقيع عليه بتاريخ 20 يونيو الجاري في باماكو، بينما تتعلق الوثيقة الثانية التقنية ببعض الترتيبات الأمنية لوقف الأعمال المسلحة المتبادلة بين الأطراف المتصارعة، وبتلافي الوضع المتفجر في مدينة ميناكا بشكل خاص.
ويذكر بأن موريتانيا تشارك بانتظام وفعالية في جلسات الحوار الشامل بين الأطراف المالية من أجل السلام منذ انطلاقتها في يوليو 2014، بصفتها عضوا في الوساطة الدولية التي تقودها الجزائر الشقيقة، كما أن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز، ظل مهتما بعودة السلام في مالي وبتشجيع الحوار الشامل بين الإخوة الماليين، خاصة بعد ما بذله من جهد مشهود للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في 23 مايو 2014 بين الأطراف المالية المتنازعة.
وقد مثل بلادنا في الحفل وفي المفاوضات التي سبقته، وفد يرأسه سفيرنا في الجزائر، السيد بلاها ولد مكيه، وسعادة السفير محمد السالك ولد احمد بانم، مدير الإتصال والتوثيق بوزارة الخارجية، والسيد محمد ولد محمد الأمين ولد حمدي، المستشار بالسفارة الموريتانية في الجزائر.