السفير السوداني في السنغال يدين "الإبادة الجماعية في الفاشر" ويتهم مليشيا الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب

سبت, 11/08/2025 - 07:37

عقد سفير جمهورية السودان لدى السنغال، عبد الغني النعيم عوض الكريم عبد الله، صباح اليوم الخميس (6 نوفمبر 2025) مؤتمراً صحفياً بمقر السفارة السودانية في داكار، تناول فيه ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر بالسودان".

وأكد السفير أن "قوات الدعم السريع تنفذ عمليات إبادة جماعية في أفريقيا تحت أنظار العالم، وبعلم الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية، دون اتخاذ قرارات حاسمة لوقفها"، مضيفاً أن بعض عناصر هذه القوات "مرتزقة جُلبوا من كولومبيا ودول أخرى لتدريب الأطفال على أساليب الحرب والمشاركة في القتال".

وأعرب عن شكره للقوات المسلحة السودانية بقيادة الرئيس عبد الفتاح البرهان وأعضاء مجلس السيادة، ولرئيس مجلس الوزراء البروفيسور كامل إدريس، كما ثمّن تضحيات أبناء مدينة الفاشر الذين "دافعوا عن مدينتهم وضحوا بأرواحهم لإنقاذها".

وأوضح السفير أن مليشيا الدعم السريع "دمّرت أجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم، وهجّرت المواطنين، ونهبت الممتلكات العامة والخاصة، كما استهدفت المؤسسات الصحية والتعليمية ومصادر المياه والكهرباء والمصانع والتراث الثقافي، في انتهاك صارخ للحقوق الأساسية للمواطنين".

وأشار إلى أن حكومة السودان "وافقت على اتفاقية لوقف العدائيات وتطبيق التدابير الإنسانية في 20 مايو 2023"، غير أن "مليشيا الدعم السريع لم تحترم الاتفاق، وواصلت هجماتها ضد المدنيين، وحوّلت الريف إلى ساحة حرب، وقتلت المصابين والمرضى والمعاقين، وسعت لتغيير التركيبة السكانية على أسس قبلية".

ولفت السفير إلى أن مجلس الأمن الدولي "اعتمد في 13 يونيو 2024 القرار رقم 2736، الذي طالب المليشيا بإنهاء حصار مدينة الفاشر"، إلا أن "المليشيا تجاهلت القرار وواصلت جرائمها التي أدت إلى وفاة آلاف الأطفال والنساء وكبار السن".

وأكد أن "الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية أدانت جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها المليشيا ضد الشعب السوداني"، معرباً عن أسفه "لعدم اتخاذ أي تدابير عملية لإجبارها على التوقف عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".

ونقل السفير امتنان حكومة وشعب السودان للحكومة السنغالية بقيادة الرئيس باسيرو جوماي فاي على "موقفها الثابت الداعم لوحدة السودان وسيادته وأمنه واستقراره".

وفي ختام المؤتمر، شدد السفير على أن "الشعب السوداني لن يقبل بحكومة مفروضة عليه من الخارج، ولن يسمح بنهب موارده"، مؤكداً التزام حكومة الأمل الجديدة في السودان بـ"إرساء الأمن والسلام والازدهار"، داعياً المليشيات إلى "إلقاء السلاح، والاستجابة لدعوة السلام، وتهيئة مرحلة انتقالية تقود إلى انتخابات ديمقراطية وشفافة".