موريتانيا توقّع إعلان الأطفال والعمل المناخي وتبحث مع اليونيسف حماية الفئات الهشة من آثار التغيرات المناخية

سبت, 11/08/2025 - 19:59

على هامش مؤتمر قادة الدول المشاركين في الدورة الثلاثين لمؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية (COP30)، عقدت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بحام محمد لغظف، يوم أمس 7 نوفمبر 2025، لقاءً مع المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، السيدة كاثرين راسل، بمدينة بيليم في البرازيل، تناول سبل تعزيز التعاون في مجال حماية الأطفال من آثار التغير المناخي.

وخلال اللقاء، وقّعت موريتانيا رسمياً على الإعلان المتعلق بالأطفال والشباب والعمل المناخي، في خطوة تعكس التزامها بجعل قضايا الطفولة والشباب محوراً رئيسياً في سياساتها المناخية والتنموية، وحرصها على إدماج حقوق الأطفال ورفاههم في استراتيجيات التكيف وبناء القدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية.

وأكدت وزيرة البيئة أن أطفال موريتانيا «من بين الفئات الأكثر تأثراً بتداعيات التغير المناخي»، مشددة على أن بلادها تعمل على بناء صمود شامل يضع الأجيال الشابة في صميم الجهود الوطنية. من جانبها، أشادت المديرة التنفيذية لليونيسف بهذه الخطوة، ووصفتها بأنها «تجسّد الإرادة القوية لموريتانيا في جعل الأطفال محور سياساتها المناخية وجهودها لتحقيق التنمية المستدامة».

كما ناقش الجانبان برنامج "المدارس الخضراء"، الذي أطلقته وزارة البيئة لتعزيز الوعي البيئي والمناخي لدى التلاميذ وترسيخ مبادئ التنمية المستدامة والممارسات الصديقة للبيئة.

وأوضحت الوزيرة أن المساهمة المحددة وطنياً المحدثة (NDC 3.0) تجسد طموح موريتانيا في تقليص الانبعاثات الغازية وتكييف القطاعات الهشة مع التغيرات المناخية، مع التركيز على الأطفال والشباب والمناطق المتأثرة بالتصحر وارتفاع مستوى البحر.

واتفق الطرفان على مواصلة التعاون في مجالات التعليم والمياه والصرف الصحي والبيئة، إضافة إلى تعبئة التمويلات والشراكات لدعم جهود موريتانيا في تحقيق أهدافها المناخية والتنموية.

واختُتم اللقاء بتجديد التأكيد على جعل العمل المناخي أداةً لتحقيق العدالة بين الأجيال وحماية حقوق الطفل، في إطار شراكة وثيقة بين موريتانيا ومنظمة اليونيسف.

وجرى الاجتماع بحضور سفير موريتانيا لدى البرازيل السيد أحمد مختار بوسيف، وممثل اليونيسف المقيم في البرازيل، وعدد من ممثلي الجانبين.