*نساء غزة......بحر وبارود*/ وردة محمود رضوان

جمعة, 11/21/2025 - 18:06

انتهت حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة لكن يأبى هذا الكيان الصهيوني الغاصب إلا أن ينغص علينا في كل فجر ببعض الصواريخ هنا وهناك وبعض القاذفات المدفعية هنا وهناك في حين أصدر مجلس الأمن قرار تأكيدي بوقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال الصهيوني من باقي المناطق والشروع بإعادة الإعمار وضخ المساعدات الإنسانية وإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إضافة لتأكيد مهم عن إعلان دولة فلسطينية ولا ننسى القوات الدولية التي ستمارس عملها على أراضي قطاع غزة وهذا كله من خلال الوصاية الأمريكية على القطاع من خلال مجلس السلام الذي يترأسه ترامب ورؤساء دول أخرى.......
هذا هو بحر القرارات والكلمات فهذا ليس القرار الأول لمجلس الأمن المتعلق بقضية فلسطين والشعب الفلسطيني فهناك القرار 242 والقرار 338 وكان ملخصهم وقف العمليات العسكرية والانسحاب إلى حدود 67 وإعلان الدولة الفلسطينية ضمن هذه الحدود وحق العودة للاجئين الفلسطينيين وحق تقرير المصير ...
وحتى هذه اللحظة نحن نسمع بالقرارات ولم نرى تنفيذ أي منها. 
وسيبقى التاريخ شاهدا على مجلس الأمن الذي بدوره لم ينصف الشعب الشعب الفلسطيني وقضيته فنحن نرى القرار الجديد بارودا متفجرا وظالما موحشا لأهلنا في قطاع غزة فنحن لم نلتقط الأنفاس بعد حتى تأتينا القوات الدولية لإكمال وتحقيق  ما عجز الكيان الصهيوني عن تحقيقه.
إن القرار الجديد الصادر عن مجلس الأمن برقم2803هو قرار يحمل الكثير من البنود التي في ظاهرها الدعم والتأييد والتعزيز لقطاع غزة ولاجئيه ولكنه في باطنه ما هو إلا بارودا متفجرا يسقط القضية الفلسطينية ويفقدها الارض والهوية فمن غير المنطقى أن يكون هناك دولة فلسطينية بدون أرض وحدودوهذا الصلب المتين لهذا القرار.
ونحن بدورنا كلاجئين فلسطينيين في قطاع غزة نحن أصحاب الأرض والهوية وما تعرضنا له في حرب الإبادة ما هو إلا فصل من فصول التاريخ في قضية شعب يحارب ويقاوم من أجل الحق والحرية والعودة وتقرير المصير ولن نستكين فسلاحنا هو صبرنا وصمودنا على هذه الأرض فبصمودنا سننتصر فنحن شعب مقاوم مرابط مجاهد في سبيل الله والوطن.