ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار بنايتين سكنيتين متجاورتين في مدينة فاس جنوب المغرب، ليل الثلاثاء/ الأربعاء إلى مصرع 22 شخصا و إصابة16 آخرون، في حادث لم تعرف أسبابه بعد.
وانهارت البناية الأولى بشكل مفاجئ قبل أن تلحق بها البناية المجاورة، ما تسبّب في حصار عدد من السكان تحت الأنقاض.
كما أن العقارين كانا يضمّان 8 عائلات، بينما سارعت السلطات إلى إجلاء سكان المباني المحيطة كإجراء احترازي.
و في تصريح صحفي قال خالد صادق رئيس قسم الشؤون القانونية بولاية فاس أن التحقيقات جارية بشأن أسباب انهيار البنايتين.
كما تابع "خصصنا أحد الفنادق لإيواء المتضررين من الحادث".
و حسب بعض الصحفيين المتواجدين بعين المكان قالوا بأنه لازال يوجد أشخاص تحت الأنقاض في مكان الحادث.
و أضاف نفس المصدر "أن البنايتين السكنيتين كانتا غير مصنفتين بأنهما آيلتين للسقوط"، مشيرة إلى أن الحادث كان صادماً للشارع المغربي.
كما أوضح المصدر أن الشارع الذي شهد الحادث هو حديث نوعاً ما وبالتالي الأبنية ليست قديمة أو متهالكة بشكل يؤدي إلى انهيارها، لكنها أشارت إلى تعديلات هندسية لربما أثرت على سلامة العمارتين المتلاصقتين.
وانتشرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت فوضى بالمكان المدمر الذي سويّ بالأرض، كما ظهرت فرق الإسعاف والطوارئ وهي تبحث وسط الركام عن ناجين أو مصابين، ومواطنون يبحثون عن ذويهم تحت الأنقاض.
وينتظر أن تفتح السلطات تحقيقاً لتحديد ظروف وملابسات الحادث، خاصة أن المنطقة تضم عدداً من المباني القديمة والمتهالكة، فيما رجحت بعض المصادر أن الأسباب تعود إلى مخالفة رخصة البناء التي تنص على بناء طابقين فقط وليس 4.
ووقع الحادث في حي المستقبل في منطقة المسيرة بفاس.
وهذا الحادث ليس الأول في المغرب، حيث شهدت عدة مدن حوادث انهيار مشابهة لمبان سكنية، خاصة في الأحياء القديمة، مما يضع السلطات أمام تحديات مراقبة المباني الآيلة للسقوط، لا سيما في المدن التي تضم منازل قديمة مبنية بطرق تقليدية.
