البحث عن عاصمة البيئة العربية .. هل تكون نواكشوط؟

سبت, 11/14/2015 - 10:33

بمشاركة وحضور المنظمة العربية الأوروبية للبيئة، تنطلق السبت (14 نوفمبر)، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، أعمال الدورة (17) للجنة المشتركة للبيئة والتنمية في الوطن العربي، وكذلك الدورة ( 27 ) لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة يوم الخميس الموافق 19 نوفمبر الجاري، والتي سيتم من خلالها مناقشة العديد من القضايا البيئية والتنموية والمشاريع المشتركة في الدول العربية.

 

 

ومن المنتظر أن يتم طرح العديد من المحاور الرئيسية والهامة، لمناقشتها في الدورة، من خلال متابعة الاتفاقيات الدولية التي تتعلق بشئون البيئة والتنمية المستدامة، والقرارات الصادرة عن الاجتماعات والمؤتمرات والقمم العربية في هذا الشأن، وتوثيق العلاقة بين الدول والأجهزة المعنية والمنظمات الإقليمية والدولية، لبحث الآلية المناسبة لمكافحة الأخطار البيئة، كالتلوث وانتشار المواد السامة والنفايات، وكذلك الحد من التصحر وغيرها من العوامل التي تساهم في عملية التأثير السلبي على البيئة العربية . 

 

 

و من جانبه أشار الدكتور طارق بن عيد العبيد الأمين العام للمنظمة العربية الأوروبية للبيئة، بأن قائمة أعمال هذه الدورة تحمل في مضامين بنودها مجموعة من القرارات ذات الأهمية القصوى للوطن العربي ككل، ومنها، الاتفاق على اختيار عاصمة البيئة العربية، وهو الأمر الذي بات يجسد الحرص على أهمية المحافظة على البيئية في جميع العواصم والمدن العربية، لتحظى المدينة التي تتطلع للمحافظة على بيتها في بأن تكون عاصمة البيئة العربية. 

 

 

منوهاً في ذات الصدد أن اختيار هذه العاصمة، سيكون وفق رؤية تتفق عليها أغلبية الدول العربية الأعضاء ووفد المنظمة العربية الأوروبية للبيئة، مؤكداً أن الاختيار سيتحدد على الكثير من المعطيات التي تؤخذ بعين الاعتبار في هذا القرار، من خلال استحقاقات يشهد بها جميع الأعضاء المشاركون في الدورة للعاصمة العربية الأفضل بيئياً.

 

 

وأوضح د. طارق العبيد أن المنظمة العربية الأوروبية للبيئة ومقرها جنيف، بات دورها فاعلاً في المشهد الدولي والعربي، وكل ما يتعلق بالبيئة والتنمية المستدامة على جميع الأصعدة، حيث شاركت المنظمة العربية الأوروبية في اقتراح إضافة بند في وثيقة الإعلان العالمي للإنسانية، والمتعلق في التربية البيئية للأجيال القادمة، من خلال المقترح المقدم من رئيسة مكتب المرأة والطفل والبيئة د. ماجدة أبو راس، أثناء اجتماعات المنظمة في باريس، مؤكداً في الوقت نفسه أهمية المنظمة على الصعيد الدولي ودورها المتميز، حيث أصبح حضورها قوي قي الكثير من المحافل الدولية الهامة، فهي تسعى دائماً إلى وضع إستراتيجيات لتأسيس بنود اتفاقيات دولية، وتحرص أيضاً على وضع الآلية المناسبة لحلول متكاملة، لحث الجميع على توفير الأمن البيئي على مستوى العالم، والعمل على زيادة نسبة إنتاج الطاقة النظيفة، حيث تعمل المنظمة العربية الأوروبية للبيئة دوماً على هدف المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة، وتطلع إلى تعزيز دورها الدولي من خلال كافة أوجه العمل البيئي بمختلف المستويات وفق رؤية دولية عالمية، حيث يعمل الجميع في منظومتها إلى إعداد الكثير من البرامج والأنشطة البيئية التي تعمل المنظمة على تنفيذها لتشكل قفز نوعية في الخدمات البيئية التي تقدمها للعديد من الجهات في الدول العربية والأوروبية، لتكون ذات تميز وريادة عن مثيلاتها من المنظمات الدولية.

 

 

واختتم أمين عام المنظمة العربية الأوروبية للبيئة تصريحه، بتقديم الشكر لوزراء البيئة العرب، والأمانة العامة بجامعة الدول العربية المجتمعون، على دعمهم الكبير لإقرار عاصمة البيئة العربية، لخدمة أهداف التنمية المستدامة المنشودة على مستوى المدن والعواصم العربية. 

الدكتور طارق بن عيد العبيد الأمين العام للمنظمة العربية الأوروبية للبيئة