رئيس الحكومة المغربية يلوح بالاستقالة من كافة وظائفه

أربعاء, 10/11/2017 - 09:44

في ظل خلافات متزايدة داخل حزب العدالة والتنمية الذي يحتل الأغلبية في البرلمان ويقود الحكومة، هدد رئيس الحكومة ورئيس المجلس الوطني للحزب، بتقديم استقالته من مهمتيه داخل الحزب وعلى رأس الحكومة، ما دفع بأحد قياديي الحزب الداعمين لسعد الدين العثماني (رئيس الحكومة) الى التأكيد على جدية الاستقالة معتبرا أنها سلوك احتجاجي كرد فعل على التيار الموالي لعبد الاله بن كيران ومن ينتقدون ما يعتبرون أنها تنازلات عديدة قدمها العثماني لصالح بقائه على رأس الحكومة.
ويواجه العثماني باتقادات شديدة ليس من معارضيه فقط، وانما من داخل الحزب، وان كانت لغة “الاستقالة” ليست بجديدة على وزراء الحزب الاسلامي وتكررت مرات عديدة خلال الولاية السابقة كما سبق لرئيس الحكومة السابق عبد الاله بن كيران أن لوح بها.
غير أن الضغوط التي وجد الحزب نفسه وسطها، خلال الحكومة الجديدة، والتي تدعمها الانقسامات الداخلية، قد تشكل تبريرا لكلام العثماني أول أمس خلال انعقاد مؤتمر للحزب على صعيد الاقليم في مدينة مكناس، حين صرح في اشارة الى امكانية الاستقالة قائلا “اذا كانت وحدة الحزب مهددة”.
من جانبه فسر أستاذ الجغرافيا السياسية بجامعة الحسن الثاني مصطفى اليحياوي كلام العثماني، بأنه رسالة شخصية موجهة الى بن كيران لحثه من خلال تلميحات غير مباشرة، على التراجع عن ترشيحه لولاية ثالثة على رأس الحزب.
وربط المتحدث رسالة العثماني بالسياق الذي تعرفه أحزاب كبرى في المغرب، أهمها حزب “الاستقلال” الذي قال ان العثماني يريد من خلال تلك الرسالة تنبيه بن كيران الى ما آل اليه هذا الحزب الكبير الذي عرف صراعا بين تيار حميد شباط ومناوئيه داخل الحزب