الأقلام التي لا تنكسر هي تلك التي لا تخبو جذوتها، ولا تتغذى على موائد التعيين، عبثا يظن بعضهم أننا نؤيد رؤية موريتانيا الجديدة بقيادة محمد ولد عبد العزيز التي كسرت الجليد مرات عدة، لأننا موظفون، أو مدراء مؤسسات.
مرة أخري يعبر الجنرال عن إحتقاره للحراطين و إنكاره لجهودهم في بناء هذا الوطن !
مرة أخري نسمع خطابا مقززا و مهينا لأكثر من نصف المجتمع الموريتاني , قبل أشهر في انواذيبو خرج علينا الرجل بسؤال تهكمي : من هم لحراطين ؟ و لو كان للرجل علم بالمنطق "البرهان بالخلف" لوجد الجواب من خلال التساؤل المقابل : من هم البيظان؟
بين الفينة والأخري يطل علينا وجه قديم يتحرك على أقدام كاذبة ويقذق بلسان سليط حمما من الكلام الساقط سقوط مصالحه المتباكي عليها.... كلهم يتقمص شخصية جديدة ويرتدي قناعا و"يستلف "ضميرا غير متصل بهموم هذا الشعب.....بل"يستلف" ضميرا متصلا بمصالحه الخاصة الضائعة في بحر الإصلاحات الكبيرة التي اكتسبها عامة أفراد هذا الشعب.
قصة الذهب فكرة مستوردة من تجربة السودان و نيجيريا و الجزائر و بعض البلدان الأخرى (التنقيب السطحي عن الذهب بوسائل متواضعة لا تستلزم تراخيص و لا أجهزة مجمركة و لا وساطات و لا رشاوى) لكنها في موريتانيا جريمة متقنة التنظيم تم حبكها لا من قبل النظام الصوري المتمثل في الوزارات و الإدارات التي تم استغلالها بالفعل لترويج و تنفيذ مخطط العملية، و إنما من قبل النظام الفعلي المتمثل في العصابة الحاكمة المشكلة من عزيز و ثلة من أقاربه.
يتعامى الكثير من أصحاب الرأي عن حقيقة غير قابلة للاختفاء أن نظام الأفكار الحاكم للمؤسسة العسكرية الرامي لتحقيق الانضباط والتواصل بين القيادات والجنود غير صالح المرة للتطبيق في الحياة المدنية بل وإنما يؤدي للكثير من المصائب والإخفاقات البالغة، فالفضاء المدني والسياسي والاجتماعي حينما يسيطر عليه العقل العسكري يصاب بمصائب كبيرة، بل العقل العسكري ضار على السلم الأهلي والاجتماعي، فهو عقل صفري أحادي النظرة لا يؤمن بالحلول ، فيلاحظ أن عزيز يتحرك في اتخاذ
في خطابه الأخير في النعمة تقاطع الرئيس الجنرال محمد ولد عبد العزيز مع الرئيس العقيد معاوية ولد سيدي احمد ولد الطايع في خطابه في الزويرات أثناء الحملة الرئاسية اكتوبر 2003، في عدة تصرفات ومسلكيات وأفكار وأساليب، فهل كان الأمر صدفة يقتضيها الظرف أم تقليدا نابعا من الاعجاب بالسلف المكبوت في لاوعي الخلف؟ باختصار هنا بعض ما تقاطع فيه الرجلان:
تأسست شركة ميفرما سنة 1952 برأس مال بلغ 30 مليار فرنك فرنسي عبارة عن سلفة من البنك الدولي بـ 16 مليار فرنك فرنسي وبضمان من فرنسا، و7.7 مليار فرنك فرنسي حصة فرنسا، فيما البقية من عدة شركاء مساهمين من أبرزهم اليهودي الألماني روتشليد الذي تولى تأسيس سكة الحديد،
لا أحد في هذا العالم ومنذ القدم الا ويراوده حلم الثراء وامتلاك الثروة بأقصر جهد وأدني وسيلة .قد يكون الدافع وراء ذلك الحلم الفقر والحاجة وقد يكون الدافع وراءه مضاعفة الثراء ومزاحمة الاثرياء ورغم تعدد الثروات ووسائل جمعها في عالم اليوم من بداءي الي حديث فإنه الآونة الاخيرة في بلادنا انطلقت شرارة قادمة من صحاري وجبال إنشيري بمحاذات مناجم تازيازت للذهب، تنبئ بوجود كميات من الذهب الخالص علي سطح الارض سهلة الاستكشاف والاستخراج، ممزوجة بدعاية مفرطة عبر و