
لطالما كانت غزة، على مر التاريخ، "مقبرة للغزاة". لم تتمكن قوة، مهما بلغت جبروتها، من استعمارها أو التغلغل فيها بشكل كامل، ودائمًا ما كانت هذه الأرض تدفع الغزاة ثمنًا باهظًا. هذه الحقيقة التاريخية تتجدد اليوم على تخوم غزة، حيث تتكسر أحلام الكيان الغاصب على أسوارها، وتتساقط جنوده كالجرذان أمام صمود لا يلين. إن المتابع للمشهد الراهن يدرك جيدًا أن الكيان الغاصب، رغم كل ما يمتلكه من آلة عسكرية مدمرة، لم ولن يحقق أهدافه المعلنة.