وصف الكاتب والقيادي في التيار البعثي محمد يحظيه ولد ابريد الليل موريتانيا بأنها "في وضع غير مرضي نتيجة لتبذير وتخبط لايصدق"، مردفا أنه "زُجً به، في السنة الماضية في ارتباك جنوني بمفعول مسلسل لا يدركه العقل".
في يوم من ايام الأسبوع الاول من شهر ديسمبر 2016 اتجهت الى هذه المدينة بعد ايام قليلة من تعييني رئيساً لمحكمة ولاية أترارزة، وفي الطريق كنت اسلي نفسي بعرض ذهني بطيء لأسماء وبعض إنجازات أعلام ورموز الوطن الذين انجبتهم او احتضنتهم ارض أترارزة الخصبة المعطاء ..!!
كانت فكرة عملية تساعد على تحمل الطريق خاصة بالنسبة لسائق سيارة يعود الى طريق بعد فترة طويلة تغيرت خلالها الطريق !!
إن أي خطاب متطرف بأية ذريعة أو آخر يدعو للكراهية لا يأتي لوحده مطلقا من الفراغ. حقيقة مرة كالعلقم يصم البعض عنها الآذان و يغض البعض الآخر الطرف عن مصادرها، و إذ حتما لا بد أن جملة من العوامل تضافرت له و أسباب مشجعة عليه تجمعت و تراكمت في غياب تصحيحها و دحضها حتى مهدت
تثور بداخل كل مواطن حر براكين الغضب ويتملكه الحنق على النظام ومتزلفيه والمجتمع بأسره، عندما يستحضر معاناة فئات واسعة وتزييف واقعها وإهماله المتعمد.
عندها يجد نفسه في مواجهة نخب تقف في صف الطاغية وتلعن المواطن الذي تبيعه للسلطة من أجل مائدة أو سكن أو وظيفة أو مكانة لقبيلة، تريد بذلك رفاهية على حسابه ويريد أن يكون في خدمتها!
يتردد على المسامع كالسيل الجارف خلال عديد التظاهرات العلمية و المحاضرات الفكرية ـ ذات الاهتمامات الموجهة إلى إشكالات المعاناة من التخلف الحضاري بتشعباته الاجتماعية و الفكرية و الاقتصادية و السياسية و الثقافية في سياقات البحث عن التطبيقات الديمقراطية و النوذجية في الحكامة (Modèle de Gouvernance) و الوصول إلى تحقيق مشتهى العدالة- أن احتباس الدول و شعوبها في دوائر التخلف و التيه في شعاب الفقر و الحرمان
حالة البلد السياسية هادئة هدوء المترقب المتخوف من قادم الأيام , غياب تام للمظاهرات و للمهرجانات وحتى للبيانات السياسية ما عدى حالات نادرة تفاعلا مع حوادث عابرة ومناسبات عامة ,, فهل هو الهدوء الذى يسبق مرحلة 2019 ؟ أم أن الأمل مات حتى في نفوس الساسة موالاة ومعارضة ...
نعم وقَعت نقابة الصحفيين الموريتانيين والإتحاد الدولى للصحفيين إعلان حرية الإعلام فى العالم العربى
بل ووقعت معها منظمات صحفية وعمالية وحقوقية وثقافية ومؤسات إعلامية مستقلة مرئية ومكتوبة ومسموعة.
لا يختلف إثنان في أنّ بلادنا جسر للتواصل العربي مع إفريقيا السّمراء بما يُمثّلُهُ ذلك من تأكيد تاريخي وجغرافي ملموس على الطّابع " اللاّعُنْصُرِي " (non racial) لتكوين المجتمع الموريتاني، حيْثُ تمّتْ " أفْرَقَةُ " قبائل وأُسَر عربيّة وتَمَّت بالمُقابل عمليّة "تعرُّب" لقبائل وأسَر إفريقيّة موريتانيّة. وهُنا يندرِجُ مفهوم "عربي- إفريقي" (arabo-africain) أو عربي وإفريقي (arabe et africain) الوارد في الدّستور...
لست من الذين يستهويهم الحديث عن الفئوية او الجهوية كما أرفض القبول بالتقسيمات الهدامة و لا أؤمن بالمحاصصة على أساس العرق أو اللون لكن تصدر هذا الطرح للإعلام المحلي و منصات التواصل اﻹجتماعي فرض علينا الإدلاء برأينا المتواضع في ثنائية البيظان و لحراطين المصطنعة و التي ينفخ في وهمها بعض المتجارين بالسلم الأهلي في البلد.