تعج الصحافة الالكترونية عندنا بسيل وافر من التجريح وتناول أعراض الناس قدحا وذما؛ وفي تبادل أدوار منسق:إشادات وتنويهات تصدر في الغالب عمن لا يملك لمن لا يستحق.
وتقود هذا الموج الهادر من الأقلام عصابات من جماعة
"في عام 1999 أطلقت الأمم المتحدة مبادرة بشأن المسؤولية الاجتماعية لرجال الأعمال حددت فكرة المشاركة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتحقيق تنمية المجتمعات، البنك الدولي عرف المسؤولية الاجتماعية لرجال الأعمال بأنها التزام أصحاب النشاطات التجارية بالمشاركة في التنمية المستديمة من خلال العمل مع موظفيهم وعائلاتهم والمجتمع المحلي لتحسين ظروف معيشة الناس بأسلوب يخدم الاقتصاد والتنمية في آن واحد"
على العكس من عديد المستعمرات الفرنسية فقد انطلقت مقارعة الاستعمار الفرنسي في موريتانيا في وقت مبكر و بشكل مباشر حالما تبينت لأول وهلة نوايا المحتل و عندما خطا خطواته التمهيدية المتمثلة عمليا في وضع قواعد حضوره بإقامة وكالات تجارية على ضفة النهر و من قبل التمدد الذي
تستعد بلادنا هذ العام لتخليد غير مسبوق -مكانا ومكانة و حجما و نوعا و حشدا و ضُيُوفًا،...- للذكري الخامسة و الخمسين لعيد الاستقلال الوطني -نصف الإكراهي و نصف الطوعي- عن الاستعمار الفرنسي ذي "القَبْضَةِ الثًقِيلَةِ".
ذلك الاستعمار الذي "أَرْخَي سُدُولَهُ" فلبث قرابة سبعين
في خضم التحضيرات لتخليد ذكري 28 نوفمبر 2015 والجدل الدائر حول المقاومة، أريد تفسير للأسئلة التالية:
ـ من المسلم به تاريخيا، أن فرنسا كانت هي أكبر مُحْـتَفٍ باستقلال موريتانيا عنها، حيث كانت مراسيم ذلك الإستقلال يوم 28 نوفمبر 1960، كلها فرنسية، ماديا وتنظيميا وابرتكوليا، ففرنسا هي من حددت لوائح المدعوين وأماكن وقوفهم وجلوسهم وهي من استجلبت المأكولات والمشروبات يوم 28 نوفمبر، بما يفسر ذلك؟
يطل نفمبر هذا العام بوجهه المعهود والجديد معا، فالموريتانيون لا يزالون بأحلامهم القديمة، يغالبون حياتهم البائسة، ويتغنى لهم الإعلام الرسمي بانجازات لا تستفيد منها إلا حفنة من ناهبي الأرض والعرض، كانت وستبقى مسيطرة على الأعناق والأرزاق.
الحقيقية التاريخية والتي كانت ما ثلة للعيان منذ الخمسينيات (الا لمن اراد لبس الحق بالباطل وهو يعلم ) هي ان الزعيم حرمة ولد بابانا بعد هجرته واعلانه الجهاد ضد فرنسا من القاهرة سنة 1956 ما كان له أصلا ان يغادرها بعد ستة اشهر ويواكب المغرب في مطالبه لولا استحالة الجهاد من مصر وهو الاكراه
عندما أعلنت وزيرة الشؤون الخارجية الأمريكية السابقة (كونداليسا رايس) عن الفكرة، قيل حينئذ إنّها تهدف إلى إحداث فوضى وبلبلة وعملية خلط أوراق في المنطقة تُفضِي إلى الإطاحة بالأنظمة الحاكمة غير المرغوب فيها/ أو غير المتعاونة-بما فيه الكفاية-مع أصحاب هذه الفكرة، وحتى لو أدّى ذلك