يطل نفمبر هذا العام بوجهه المعهود والجديد معا، فالموريتانيون لا يزالون بأحلامهم القديمة، يغالبون حياتهم البائسة، ويتغنى لهم الإعلام الرسمي بانجازات لا تستفيد منها إلا حفنة من ناهبي الأرض والعرض، كانت وستبقى مسيطرة على الأعناق والأرزاق.
الحقيقية التاريخية والتي كانت ما ثلة للعيان منذ الخمسينيات (الا لمن اراد لبس الحق بالباطل وهو يعلم ) هي ان الزعيم حرمة ولد بابانا بعد هجرته واعلانه الجهاد ضد فرنسا من القاهرة سنة 1956 ما كان له أصلا ان يغادرها بعد ستة اشهر ويواكب المغرب في مطالبه لولا استحالة الجهاد من مصر وهو الاكراه
عندما أعلنت وزيرة الشؤون الخارجية الأمريكية السابقة (كونداليسا رايس) عن الفكرة، قيل حينئذ إنّها تهدف إلى إحداث فوضى وبلبلة وعملية خلط أوراق في المنطقة تُفضِي إلى الإطاحة بالأنظمة الحاكمة غير المرغوب فيها/ أو غير المتعاونة-بما فيه الكفاية-مع أصحاب هذه الفكرة، وحتى لو أدّى ذلك
لم تجد المعارضة الموريتانية – على الأقل في تاريخها الحديث – أخطر على المعارضة من تصرفات المعارضة. أعيدوا قراءة تاريخها الحديث، وستكون أمامكم نفس النتيجة، لقد قيض الله لأنظمة موريتانيا – العسكرية – معارضة تخدمها أكثر مما تصور، وتقدم لها – بالمجان – ما لم تكن تحلم به.
إخوتي الموريتانيين... ما رأيكم أن نخلد ذكرى لاستقلال الوطني بإعادة التفكير مجدداً في المكاسب التاريخية والأخطاء التأسيسية التي اكتنفت ظهور دولتنا الوطنية الحبيبة.
كأن روح الشاعر السوري الراحل نزار قباني تطل على مسرح الباتاكلان ، لتنشد مهدهدة و معزية باريس في مصابها : "... وباريس بين المدائن أنثى!".
من حاول اغتيال جمال باريس عندما صبغها بالدم في ظلمة الليل، و أزهق أرواح 129 شخصا في عدة هجمات استهدفت أماكنا كانت بشكل عام ثقافية ورياضية و مدنية...،
يوم 11 يناير 2013 بدأت فرنسا تدخلها العسكري المباشر في الشمال المالي، بعدها بعامين كانت على موعد مع الأحداث الدامية التي استهدف صحيفة "شارلي إيبدو" التي نشرت رسوما تسيء للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، واختارت فرنسا أن تكون المسيرة "الكبرى" المتضامنة معها في يوم 11 يناير 2015، وقبل أن يلملم العام 2015 أوراقه،
جاءت الأحداث الدامية ليلة البارحة، والتي أدت بحياه قرابة 130 فرنسي، وخلفت أكثر من 450 جريحا.
تبذل الحكومة الموريتانية حاليا جهودا مكثفة على عدة مستويات مدعومة باستشارات وتسهيلات صندوق النقد الدولي، لمواجهة الصعوبات التي تعترض الاستقرار الاقتصادي لبلد يمر بسنة مجمع على صعوبتها البالغة.
فإذا كانت الحكومة الموريتانية قد تمكنت منذ سنة 2010، من تحقيق نسبة نمو اقتصادي مستقرة رغم صعوبة الظرف الدولي، فإن هذا التمكن يوشك أن تعرقله عوامل خارجية ضاغطة وأخرى داخلية.
في مساء الخميس شهدت الضاحية الجنوبية ببيروت تفجيرين إرهابيين متزامنين راح ضحيتهما 41 قتيلا و180 جريحا، وفي مساء الجمعة الموالي شهد شمال باريس ووسطها وشرقها ست عمليات إرهابية متزامنة أدت إلى سقوط 127 قتيلا و200 جريح.
المؤسف أن التفجيرات الإرهابية